سيؤن أرض الفن تعجب كل سالي **** يا بختهم لي حصلوا من درّها المكنون بالدان والمغنى رخص لي كل غالي **** اَجبالها واَديارها بالدان كل ليلة تناديك الشاعر المرحوم / عوض سعيد مرزوق هي مدينة الروح ( سيئون) حاضرة وآدي حضرموت (الأحقاف سابقآ) تقع هذه المدينة الطيب أهلها في الجانب الغربي للوادي في موقع الوسط من وادي السرير تبعد عن شبام التاريخية حوالي( 12 ميلآ )نحو الشرق وتبعد عن مدينة تريم( 22ميلآ) نحو الغرب . مساحة مدينة سيؤن تبلغ ما يقارب (804)كيلوا متر مربع تحيط بالمدينة من جهتي الجنوب والشمال سلسلة جبلية لتشبه بذالك معصم فتاة في عقدها الثاني تحيط به إسورة من الذهب الخالص تخرج منها مجموعة سلاسل ماسية تمثلها الاودية التي تخترق هذه الجبال ومنها وادي شحوح وجثمة وجذع ووادي بن سلمان بتاربة ووادي مدر ببور وتنقسم مدينة سيؤن لعدد من الاحياء المشهورة ومنها حي السحيل والقرن (العمال سابقآ) وحي الحوطه وجثمة ومن المناطق التابعة لها الغرفه تريس مريمة بور تاربة والغرف . وتتخلل المدينة العديد من الحيوط والمزارع الخظراء النظره لتقع سيؤن بين حدائق جميلة ذات بهجة اعطتها منظرا جذاباً يأخذ بقلوب اهلها فيكثر لهُ الحنين حتى تغنى بها الكثير من الشعراء كقول الشاعر الشعبي : مبارك سالم الكربي : في الطويلة شوقتنا شهاره ***** منها العين تدمع ريتنا زورها حتى زيارة ***** من نظرها وقّف مأسات الوجع ويحكى أن سيؤن إسم لإمراة كان لها عريش ((خيمة)) في جانب سيؤن الغربي المسمى اليوم بالسحيل يمر عليها ابناء السبيل المنقطعون ، فسمية المدينة بإسمها . أما بالحديث عن تاريخ المدينة فيأتي اقدم ذكر لها في مطلع القرن الرابع الميلادي حيث كانت المدينة محاطه بالإسوار والدفاعية مثل ما ذكر النقش . اما في العهد الإسلامي فلم تكن مدينة سيؤن غير قرية صغيرة تتبع إداريا لمدينة تريم حتى عهد الدولة الاموية فقد ذكر ان سيؤن كانت عاصمة عظيمة لبني معاوية من كندة ثم تم تدميرها ومحوها من على الوجود لتدخل بعد ذالك في قسمة نهد ثم لتعود قرية صغيرة من قرى وادي حضرموت لتزدهر بعد ذالك ازدهارآ كبيرا وسريعآ حينما أصبحت في عهد بدر ابو الطويرق عاصمة لوادي حضرموت عام (922ه) وفي القرن الثاني عشر الهجري تغلبت يافع على مدن حضرموت وسيطر ال كثير على سيئون وقاماموا فيها الدولة الكثيرية وأعلنت في (1273ه) عاصمة الدولة ، وكان حصنها المعروف بحصن الدويل (قصر السلطان قصر الثورة) مقراً للسلطان الكثيري " غالب بن محسن الكثيري "، وبعد الاستقلال من الإستعمار البريطاني إنتهت الدولة الكثيرية، وأصبحت مدينة سيئون عاصمة المديرية الجنوبية في المحافظة الخامسة حضرموت .. لتضل وإلى الأن عاصمة وادي حضرموت .