أثارت جريمة قتل بشعة، جرت أحداثها في حي من أحياء العاصمة النمساوية فيينا، الدهشة والحيرة، وذلك لإقدام زوج في الثالثة والتسعين من عمره على ذبح رفيقة دربه، زوجته وأم أولاده، وهي عجوز في الثالثة والثمانين من العمر، مستخدما سكين مطبخ جزّ بها عنق المرأة نحرا ثم طرحها في سريرهما داخل غرفة النوم. وبعد 12 ساعة من قتلها، اتصل بابنهما الأكبر هاتفيا ليخبره بما اقترفت يداه. وكانت نشرة الأخبار الرئيسية، التي يبثها التلفزيون الرسمي أو.آر.إف قد نقلت وقائع اصطحاب عدد من رجال الشرطة للعجوز من منزله إلى قسم الشرطة ووجهُهُ مخفيٌّ عن الأنظار ببطانية، وقد ظهرت يداه مكبلتين بنحو واضح، فيما كان يحاول الصعود لسيارة الشرطة وابنه بجانبه يسنده ليساعده على الحركة. وفي بيان لأقوال أولية أدلى بها القاتل، الذي أشير له باسم جوزيف (ك)، اعترف أنه ذبح زوجته هيرتا، صبيحة الجمعة، مستخدما سكينا من المطبخ. وبعد وفاتها، قام بلملمة جثتها ودمها يسيل وطرحها على السرير، حيث ظل راقدا بجانبها محاولا الانتحار لكنه فشل. ثم في مساء ذات اليوم اتصل بجوال ابنه مخبرا إياه بما ارتكب. وكان الابن قد أبلغ الشرطة بما جري لأسرته.