أكدت الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، أن الحزب استعاد عافيته رغم كل المعوقات، وأن اللقاء المشترك استطاع تذويب الكثير من الخلافات القديمة مع حزب الإصلاح حتى بات الحزبان "أكثر تقارباً وتفاهماً إزاء القضايا الوطنية"، نافية وجود أي تحالف ثنائي بين الاشتراكي والحزب الناصري خارج إطار اللقاء المشترك، أو أي شيء يجري مع المؤتمر الشعبي العام خلف الكواليس. وشككت السيدة جوهرة حمود في إمكانية مشاركة الحزب الاشتراكي مجدداً في الحكومة- فيما لو عرض عليه المؤتمر ذلك- معللة وجهة نظرها بالأزمة الشاملة المتفاقمة في البلاد والتي تتطلب معالجات شاملة ، وإصلاحات جذرية " لا تجدي معها قطعاً المشاركة في حكومة غارقة في الفساد في ظل غياب الإرادة السياسية الصادقة للإصلاح السياسي الشامل لدى الحزب الحاكم". ووصفت الأمين العام المساعد للاشتراكي – في حوار شامل مع "نبأ نيوز" سيتم نشره غداً الجمعة- الأفكار والمشاريع المناطقية الضيقة ، ودعوات الانفصال، وتقرير المصير بأنها "مظهر من مظاهر الأزمة العامة في البلاد"، وأن "السلطة الحاكمة تغذي مثل هذه الدعوات والمشاريع الصغيرة بوعي وبدون وعي من خلال الممارسات والمواقف الرسمية الاستبدادية، والتمييزية في التعاطي مع القضايا". ودعت إلى: "إجراء إصلاح شامل لقواعد العملية الانتخابية كلها بما يكفل استقلالية وحيادية وتوازن الإدارة الانتخابية بحيث لا يمثل أي حزب بغالبية في قوائم أي لجنة من لجان الانتخابات بما في ذلك اللجنة العليا للانتخابات، واللجان الأمنية"، وكذلك إلى" استبدال النظام الانتخابي السائد بنظام القائمة النسبية". وحول فيما إذا كان لدى الحزب الاشتراكي أي توجه لترشيح امرأة للانتخابات الرئاسية، قالت السيدة حمود: أن الحزب لم يناقش حتى الآن مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية سواء بشكل منفرد أو ضمن أحزاب اللقاء المشترك، بما في ذلك إمكانية ترشيح امرأة أو رجل ، منوهة إلى أن أي من عضوات الحزب لم تبدِ الرغبة في خوض هذه المغامرة حتى الآن، مؤكدة على أن الحزب الاشتراكي يتحمس لكل ما من شأنه إعادة الاعتبار للمرأة اليمنية وتعزيز دورها ومكانتها في الحياة السياسية. كما دعت المرأة اليمنية إلى أن تناضل من أجل انتزاع كافة حقوقها المكتسبة، "وألاّ تنتظر من الآخرين أن يهبوها حقوقها". هذا وتنوه "نبأ نيوز" إلى أن الحوار- الذي سيتم نشر نصه الكامل يوم غد - يتضمن محاوراً ساخنة تتعلق بعلاقة الحزب الاشتراكي مع حزب الإصلاح، وما يتعلق بتطورات قضية مقرات الحزب الاشتراكي، والخلافات الداخلية في الحزب، ومواقف الأحزاب من مشاركة المرأة، وطبيعة التنسيق بين دوائر المرأة في الحزب الحاكم والحزب الاشتراكي، وغيرها من القضايا التي تناولتها السيدة جوهرة حمود – أول امرأة تشغل منصب أمين عام مساعد في قيادة حزب وطني في اليمن.