كشفت الأممالمتحدة، وشركتا غوغل، وسيسكو اليوم عن موقع ريادي على شبكة الإنترنت يوفر وسيلة مبتكرة لمتابعة التقدم نحو التخفيف من الفقر في العالم بحلول عام 2015 في إطار تحقيق أهداف الألفية للتنمية. وخلال الاحتفال بإطلاق المشروع المسمى "MDG Monitor - مراقب أهداف الألفية للتنمية"، شدد السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة الملحة لزيادة التعاون الدولي قائلا: "إن تحقيق أهداف الألفية للتنمية هو مهمة دولية حقيقية تتطلب من الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الحكومية أن تعمل معا". وأضاف: "أنا أشكر شركتي غوغل وسيسكو على مساعدتنا في تطوير مراقب أهداف الألفية للتنمية والذي يعد بحق مثالا يحتذى به لنوعية الشراكات المبتكرة التي نحتاجها". وقد كان برفقة الأمين العام لدى إطلاق هذا الابتكار المبدع لمتابعة التقدم في جهود التنمية، المدير العام لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي السيد كمال درويش، والنائب الأول لرئيس شركة سيسكو السيد كارلوس دومينغوس، ومسئول التكنولوجيا الأول في قسم غوغل إيرث والخرائط في شركة غوغل السيد مايكل ت. جونز. مشروع "مراقب أهداف الألفية للتنمية" يوفر وسيلة سهلة لمتابعة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية في عدد من المجالات في جميع بلدان العالم تقريبا. حيث يعرض هذا الموقع على الإنترنت أحدث البيانات الواردة من عدة مصادر حول تلك المجالات الأساسية للتنمية التي تشملها أهداف الألفية للتنمية، مثل الصحة العامة والتعليم وتمكين المرأة. ويطمح مشروع "مراقب أهداف الألفية للتنمية " لإبقاء انتباه المجتمع الدولي مركزا على تحقيق أهداف الألفية للتنمية، من خلال عرض التقدم الذي تم إحرازه والتحديات المتواصلة التي يجب مجابهتها، وكذلك توفير معلومات حاسمة في أهميتها لصانعي القرار على الصعيد الدولي وللعاملين في مجال التنمية في جميع أنحاء العالم. يتيح أحد أقسام موقع " مراقب أهداف الألفية للتنمية " لمستخدمي الإنترنت، عبر برنامج غوغل إيرث، الطيران إلى أي مكان على كوكب الأرض ورؤيته من أعلى بصورة ثلاثية الأبعاد، والاطلاع على الأماكن التي يجري فيها العمل لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. ومن خلال بضعة نقرات بسيطة على الكمبيوتر، يستطيع المستخدم الاطلاع على تقييمات البلدان والبيانات التي جمعتها الأممالمتحدة من جميع أنحاء العالم. وتتيح وسيلة "مراقب أهداف الألفية للتنمية" لما يزيد عن 300 مليون مستخدم لبرنامج غوغل إيرث فهما أفضل لأهداف الألفية للتنمية والجهد المطلوب لتحقيقها. هذه المعلومات سوف تظهر قريبا كطبقة مخصصة للوعي العالمي ضمن طبقات البحث المتعددة ببرنامج غوغل إيرث، وهي متوفرة حاليا للتنزيل على موقع الإنترنت التابع "مراقب أهداف الألفية للتنمية" (www.mdgmonitor.org). وقال مايكل ت. جونز من شركة غوغل: "نحن في شركة غوغل يشرّفنا الانضمام لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في توفير هذه المعلومات القيّمة للجمهور العام. ونحن نأمل بأن تصبح أهداف الألفية للتنمية بشكل خاص وقضايا التنمية الإنسانية عموما موضوعا للحوار العام بصورة أكثر انفتاحا وتواترا، ونعتقد أن برنامج غوغل إيرث ومستخدميه حول العالم يمكن أن يكون لهم دور مهم في تحقيق هذا الأمر". أما شركة سيسكو، والتي تتضمن مقاربتها لمواطنة الشركات تطبيق خبراتها في التكنولوجيا وعالم الأعمال على القضايا الاجتماعية، فقد وفرت خبرات استشارية ودعما تقنيا وماليا لمشروع "مراقب أهداف الألفية للتنمية". كما أن العديد من مبادرات شركة سيسكو في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، تنسجم مع أهداف الألفية للتنمية، مثل مبادراتها العالمية للتعليم والتي تسهم في بتحقيق هدف الألفية الثاني والذي يسعى لضمان التعليم الابتدائي للجميع. وقال كارلوس دومينغوس النائب الأول لرئيس شركة سيسكو: "تعتقد شركة سيسكو أن قوة التكنولوجيا ، مصحوبة بالإبداع الإنساني في تسخيرها، يمكنها أن تعالج بفاعلية القضايا الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي، وأن تقود إلى تغيير مستدام. كما أننا نفهم الأهمية الحاسمة للعمل بالشراكة مع الآخرين للمساعدة على جعل أهداف الألفية للتنمية واقعا ملموسا. إن شركة سيسكو تشعر بالفخر أن تكون جزء من هذه الجهود الطيبة وتؤمن بأن مشروع "مراقب أهداف الألفية للتنمية" يمكنه أن يسهم في توجيه الخبرات والموارد بفاعلية للذين يحتاجونها، وفي الوقت ذاته أن يلقي الضوء على نجاحات الآخرين في سبيل تحقيق هذه الأهداف المهمة". وكذلك ساهمت شركة بونترون آند كو، إذ قدمت مجانا تصميم الشعار الفني لمشروع "مراقب أهداف الألفية للتنمية". أهداف الألفية للتنمية اتفق على تحقيقها قادة 189 بلدا خلال قمة الألفية التي عقدت في نيويورك في عام 2000، وهى مجموعة من الأهداف المحددة التي يمكن قياس التقدم نحو تحقيقها ضمن برنامج زمني محدد (بحلول عام 2015)، وهى تقضى بالقضاء على حدة الفقر المدقع والجوع؛ وضمان التعليم الابتدائي للجميع؛ وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء؛ وخفض معدل وفيات الأطفال؛ وتحسين الصحة النفاسية؛ ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض الفتاكة؛ وكفالة الاستدامة البيئية؛ وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وقد بادر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بوصفه الجهة المكلفة بمتابعة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية، في تأسيس "مراقب أهداف الألفية للتنمية " كوسيلة مبتكرة لمتابعة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية ورفع مستوى الوعي بها في الوقت ذاته. فعلى الرغم من مرور ثمانية أعوام تقريبا منذ الاتفاق الدولي على أهداف الألفية للتنمية، لا زال مليار من البشر تقريبا يعيشون حاليا على دخل يقل عن دولار أمريكي واحد يوميا، ويموت في كل عام ستة ملايين طفل قبل أن يصلوا سن الخامسة بسبب سوء التغذية، وفي البلدان التي تعاني من الفقر الشديد فإن أقل من نصف الأطفال يلتحقون بالتعليم الابتدائي، وأقل من 20 بالمئة منهم يلتحقون بالتعليم الثانوي. وقال السيد كمال درويش، المدير العام لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، "من خلال جعل المعلومات حول النجاحات والتحديات العالمية في مجال التنمية الإنسانية متوفرة بنقرات بسيطة على فأرة الكمبيوتر، نحن نأمل أن مراقب أهداف الألفية للتنمية سيحشد موارد جديدة ويساعد على بناء زخم من أجل تحقيق عالم أكثر مساواة واستدامة للجميع".