حذر المتقاعدون العسكريون والأمنيون في محافظة الضالع ممن وصفوهم ب"المندسين" و"الخونة المأجورين" الذين "يستخدمون قضيتهم للمزايدة والمتاجرة بها لمصالحهم الأنانية غير المشروعة"، داعين إلى فضحهم ونبذهم، ومؤكدين في الوقت نفسه مواصلة المطالبة بحقوقهم حتى ينالونها كاملة غير منقوصة. جاء ذلك في بيان موجه "إلى كل أبناء محافظة الضالع"، وزعه المتقاعدون اليوم السبت في مختلف مديريات محافظة الضالع- وتلقى مراسل "نبأ نيوز" في الضالع نسخة منه- وأكدت مصادر من المتقاعدين صحة جهة صدوره. وقال البيان: نحن المتقاعدون العسكريون والأمنيون من أبناء محافظة الضالع البطلة نعلن لكل أبناء المحافظة، ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم .. بأن المطالب التي عبرنا عنها وطالبنا بها هي مطالب حقوقية ليس لها أي دوافع سياسية .. إلا أن بعض ضعفاء النفوس قد عمل على الانحراف بمطالبنا ليرفع هذا البعض مطالب غير مشروعة، من اجل الإساءة إلى محافظة الضالع، والى رصيدنا النضالي ورصيد آباءنا الشهداء الميامين والمناضلين الوحدويين.. وأضاف: وقد اتضح لنا بان هناك من أراد ويريد أن يركب موجة المتقاعدين لتنفيذ مشاريع مشبوهة وأجندة خارجية معادية لوطننا ووحدته.. ومثل هؤلاء على استعداد لان يمارسوا دور المرتزقة المأجورين لينفذوا باسمنا وتحت شعار جمعيات المتقاعدين أجندة خيالية دنيئة تهدف إلى إضعاف الوطن وتمزيقه.. والدفع بالمتقاعدين إلى ممارسة أعمال وأنشطة معادية للوطن وأمنه واستقراره ووحدته، وللثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر التي ناضلنا وناضل من اجلها من قبلنا آباؤنا ورفاق دربنا واستشهد الكثيرون في سبيلها.. فلقد اتضح لنا جليا بان هناك من يرفع باسمنا نحن المتقاعدين شعارات مقيتة لا يقبلها أبناء الضالع ولا أي يمني شريف غيور على نضالات أبناء شعبنا وتضحيات أبناء الضالع في جبال وسهول ووديان ومدن وقرى اليمن الحبيب. وأشار البيان إلى أن: الشعارات التي يرددها المندسون بين صفوف المتقاعدين وآخرها ما حدث يوم أمس أثناء الاحتفال بذكرى أربعينية شهداء مسيرة العاشر من سبتمبر في الضالع لخير دليل على ذلك وإلا ماذا يعني رفع شعار (ثورة.. ثورة.. يا جنوب)و (برع.. برع.. يا دحباشي) وغيرها من الشعارات المرفوضة من قبل كل وطني غيور وعاقل.. وماذا يعني الترويج لتلك المشاريع الاستعمارية المشبوهة ومنها ما يسمى بالجنوب العربي الذي رفعه الخونة المأجورون باسم أبناء محافظة الضالع.. ولهؤلاء نقول اتركوا الضالع وشانها وارحلوا بعيدا عنها فلن يكون أبناؤها وقوداً مرة أخرى لفتنتكم ومغامراتكم المتكررة وحربكم التي تشنونها على الوطن ووحدته. وتساءل المتقاعدون في بيانهم: ألم نناضل جميعا من أجل التصدي لتلك المشاريع الاستعمارية الكريهة الهادفة إلى تمزيق الوطن وإيجاد التشطير النفسي بين أبنائه وأسقطنا كل تلك المشاريع في حينها ودحرنا كل من روجوا لها بالأمس من العملاء وأذناب الاستعمار.. ألم يضحي آباؤنا وشهداؤنا الأبرار من اجل أن يكون وطننا الحبيب حرا مستقلا موحداً. وحذروا من: هؤلاء النفر المندسين الذين رسموا صورة غير الصورة الحقيقية للمتقاعدين وجمعياتهم.. وبعثوا باسمنا رسائل لم نكتبها.. وأهمها إننا نريد الفوضى وتمزيق الوطن والتخلي عن الثورة ومبادئها. وقالوا في البيان: إننا إذ نوضح لأبناء الضالع الشرفاء وكل أبناء الوطن هذه الحقائق نطالب الجميع بالتنبه إلى خطورة وجود مثل هؤلاء المندسين.. والى ضرورة فضحهم ونبذهم حتى نحصل على ما نطالب به من حقوق ويبقى الوطن مصانا موحدا مزدهراً.. وهذا يستدع تحكيم العقل والمنطق وتغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل اعتبار.. ولا يعني هذا مطلقاً التنازل عن حقوقنا المشروعة بل سوف نستمر بالمطالبة بها حتى ننالها كاملة وغير منقوصة. واختتم البيان بالقول: المجد لوطن ال22 من مايو المجيد.. والشموخ للوحدة التي لا تفريط بها إلى الأبد.. الوفاء للشهداء الميامين وللمناضلين في محافظتنا الأبية.. وكل الوطن اليمني الموحد.. وتم تذييل البيان باسم "المتقاعدون العسكريون والأمنيون في محافظة الضالع".