أطلق مركز الأطراف الصناعية بتعز نداء استغاثة عبر "نبأ نيوز" إلى صناع القرار السياسي في اليمن، متوسماً فيهم إنقاذه من فساد وزارة الصحة الذي لم يرحم حتى المعاقين، وصادر عليهم (60) ألف دولار تم تخصيصها منذ عام 2004م كاعتماد مالي للمركز من قبل الحكومة والمنظمة الدولية للمعاقين. وقال عبد الحليم طه القرشي- متحدثاً باسم المعاقين بتعز: أن المركز سيغلق أبوابه بحلول يناير 2008م بعد أن وصلت كل محاولات إدارة المركز إلى طريق مسدود دونما إقناع الجهات المسئولة بوزارة الصحة باعتماد ميزانية ثابتة له، رغم أنه يقدم خدماته لآلاف المعاقين على مستوى محافظة تعز والمحافظات المجاورة لها. وأوضح: إن كل ما يحتاجه المركز هو اعتماد موازنة ثابتة لتشغيله وتوفير المتطلبات الأساسية لعمله وفقا للالتزام المبرم بين الجانبين اليمني والمنظمة الدولية للمعاقين التي سلمت المركز للجانب اليمني عام 2004م، والتزم باستمرار تقديم الدعم له، والذي كان يتلقى دعماً حكومياً مقداره (30) ألف دولار أمريكي، إلى جانب دعم المنظمة الدولية البالغ (30) ألف دولار أمريكي أيضاً. واعتبر عدم تسليم الاعتمادات بأنه "متعمد يهدف إلى إغلاق المركز، رغم انه ظل يقاوم على أمل استجابة وزارتي الصحة والمالية، إلاّ أن الجهات المسئولة بوزارة الصحة والمركز الرئيسي للأطراف الصناعية تعتبر المركز تابعا لها وتحثه أولا بأول على أداء واجبه والانضباط وعدم التقصير وترسل اللجان الفنية والإدارية لضبط إيرادات ومصروفات المركز مع العلم أن المركز يقدم خدماته مجاناً دون أي مقابل"، واصفا ذلك ب"الهيمنة وتصرفات تسيء للحكومة ولا تخدم إلاّ أصحاب النفوس المريضة والمصالح الشخصية". واستصرخ القرشي من وصفهم ب "كل الضمائر الحية" أن ينقذوا مركز الأطراف الصناعية بتعز، معرباً عن أمله أن يجد "مسئولاً يدرك خطورة الموقف، وينظر بضمير حي وقلب رحيم إلى هذا الهم الوطني الذي يهدد حياة الكثير من المعاقين المستفيدين من خدمات المركز، وحتى لا تتضاعف إعاقتهم ومعاناتهم"، واصفاً مسألة إغلاق المركز بداية يناير 2008م بأنها "كارثة إنسانية وتجني سافر على البشرية وتخلي عن المسئولية الدينية والوطنية والإنسانية". وأكد: أن المركز استمر يعمل لعدة سنوات معتمداً على جهود ذاتية وعلاقات شخصية لإدارة المركز ومكتب صحة المحافظة وتفاني العاملين فيه، واصفاً إمكانية استمراره "مستحيلاً وضرباً من الجنون والخيال"، متسائلاً في الوقت نفسه: "لماذا هذا التطنيش واللا مبالاة من قبل المسئولين، وما هي المغانم التي ستعود على المسئولين من إغلاق المركز؟"، منوهاً إلى أن مركز الأطراف الرئيسي بصنعاء يتلقى مساعدات باهضة، وكان بالامكان أن يوفر موازنة لمركز تعز.