توقعت مصادر محلية في محافظة شبوة حدوث عرقلة للمصالح الأمريكية ومنها الأنشطة النفطية العاملة في المناطق القبلية، وخصوصا في مديرية عسيلان- شرق العاصمة صنعاء- ذلك في ظل حالة الاستهجان والغضب الشعبي الذي يسود المنطقة منذ بعد ظهر اليوم السبت على خلفية عدم احترام شركة أمريكية تعمل في مجال النفط لتوجيهات صادرة من الرئيس علي عبد الله صالح تقضي بإعادة ثمانية عمال كانت الشركة قد اتخذت قرارا بفصلهم اثر تزعمهم مطالب لزملائهم. ووفقا لمراسل "نبأ نيوز" في شبوة، فان حالة من السخط والاستهجان قد عم بعد ظهر اليوم مواطني مديرية عسيلان ذات التركيبة القبلية المعقدة، وذلك بعد انتهاء المدة المحددة من نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي، الذي وعد قبل أيام بالتواصل مع شركة أوكسيدنتال الأمريكية لما من شانه إلزامها بتنفيذ توجيهات الرئيس صالح القاضية بإعادة العمال الثمانية المفصولين إلى عملهم لديها بالقطاع S1 في عسيلان مقابل فك الحصار الذي فرضه العمال الثمانية على موقع القطاع؛ الأمر الذي أدى إلى توقف الأنشطة النفطية بداخله لفترة (6) أيام متواصلة. وعلى الرغم من انتهاء الفرصة التي طلبها وزير الداخلية لم يتم التوصل إلى حل جذري للمشكلة التي يخشى تطورها فيما بعد، وإلحاق الضرر بالمصالح النفطية لأمريكا الموجودة في المنطقة، سيما وان المسألة فيها توجيهات رئاسية يتعين احترامها والتعاطي معها. وقال مواطنون لمراسل (نبأ نيوز) في المنطقة إننا نشعر بالغضب والامتعاض لعدم احترام إدارة شركة أوكسيدنتال لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأضافوا: "إن إصرار شركة أوكسيدنتال على عدم تنفيذ توجيهات الرئيس (الصالح) أمر مرفوض لدينا ويدفعنا إلى تحديد موقف موحد قد يضر بمصالح الشركة أو فيرها المتواجدة في مناطقنا لان هذه التوجيهات نعتبرها سيادية، وعدم احترامها خط احمر لا يسمح لأحد بتجاوزه". وكان قبليون يساندون العمال الثمانية المفصولين قد فرضوا حصارا على موقع القطاع النفطي S1 في الأول من يناير الجاري وتم رفعه بعد ستة أيام إثر تدخل وزير الداخلية الذي وجه الأمين العام للمجلس المحلي الشيخ عوض عبد الله حويله وإحدى الشخصيات البارزة بإقناع المحاصرين للموقع بفك الحصار على أن يتم التواصل مع إدارة أوكسيدنتال لإلزامها بتنفيذ توجيهات الرئيس بعودة العمال الثمانية المفصولين إلى عملهم لديها في مدة أقصاها ستة أيام، تنتهي يومنا هذا السبت بدون وضع حلول.