تأكيداً لما توقعته مصادر "نبأ نيوز" في خبر سابق، أخفقت المعارضة اليمنية مجدداً هذا اليوم الاثنين في حشد الجماهير لفعالياتها الاحتجاجية، ودفع المنظمون بالمشاركين في مهرجان خطابي وشعري بلحج إلى الأسواق والشوارع المزدحمة وتحويل المهرجان الى تظاهرة، للتغطية على الحضور الهزيل- خاصة في ظل استقدام مشاركين من أربع محافظات أخرى- وهتفوا بشعارات إنفصالية، بينها (ثورو.. ثورة.. يا جنوب)، و(بالروح بالدم نفديك يا جنوب).. فقد أحيت جمعيات المتقاعدن والعاطلين وأحزاب اللقاء المشترك صباح اليوم الاثنين مهرجاناً شعرياً وخطابياً، أقيم في منطقة "دار الحجر" بلحج، وحضره ممثلون من عدن والضالع ولحج وبعض مناطق أبين، إلى جانب عدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك في المحافظات. وخلال المهرجان صبت جميع الخطابات التي ألقيت بالمناسبة جام غضبها على السلطة والوحدة، مطالبة بالقضية الجنوبية، وداعية الى تقاسم السلطة والثروة، متهمين الدولة بالكذب والمماطلة في حل قضايا المتقاعدينن وطالبوا بالعدالة الاجتماعية، وشكوا من بيع الوظائف في لحج، والاستيلاء على الاراضي الزراعية والاستثماريةمن قبل السلطة والنافذين، وكذلك بمحاسبة من أطلقوا النار على المشاركين في الفعاليات السابقة- وآخرها فعالية التصالح والتسامح في 13 يناير الماضي، داعين في الوقت نفسه الى تصعيد الفعاليات الاحتجاجية والتظاهرات خلال الفترة القادمة. وقد شارك في المهرجان – الذي انتهى في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً- أحمد سالم عبيد، وهو سفير سابق في أثيوبيا، وأحد العائدين من الخارج بعد دعوة رئيس الجمهورية لهم، فيما شارك قاسم الداعري رئيس جمعيات المتقاعدين بلحج، ووعبده المقطري رئيس جمعيات المتقاعدين بالضالع بكلمات، وألقيت قصيدة شعرية قيل أنها من المغتربين اليمنيين في السعودية. هذا وكانت مصادر مطلعة كشفت ل"نبأ نيوز" في خبر سابق: إن المنظمين للاعتصام الذي كان مخصصاً لجمعيات لحج- حصرياً- قررورا في ساعة متأخرة من ليل أمس دعوة نظرائهم في عدن والضالع وأبين للمشاركة، بناءً على نصائح قدمتها قيادة اللقاء المشترك، إثر مخاوف من فشل الاعتصام، على غرار عدة فعاليات مماثلة شهدتها الأسابيع القليلة الماضية أخفقت فيها الجمعيات في حشد الجماهير. وأكدت أن المنظمين للاعتصام يعتزمون تحويله إلى تظاهرة جماهيرية بقصد إنعاش معنويات شارع المعارضة الذي شهد خمولاً طوال الفترة الماضية على إثر فشل أكثر من ثلاثة فعاليات نظمتها الجمعيات.