أكد الدكتور محمد مطهر- نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي- أن نحو (45) مؤسسة وهيئة علمية ستشارك في المؤتمر الثاني للتعليم العالي، الذي سينعقد بصنعاء للفترة من (12-13) مارس الجاري، تحت شعار (مخرجات التعليم العالي وسوق العمل)، وسيتم خلاله مناقشة نحو (37) بحثاً متخصصاً. وقال الدكتور مطهر- في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين- أن هذا المؤتمر يكرس أعماله من أجل إيجاد توافق بين عدد ونوع الطلاب الخريجين من الجامعات اليمنية المختلفة، وبين فرص سوق العمل، منوهاً إلى أن عدم التوافق بين الاثنين خلق مشكلة بطالة نظراً لعدم قدرة سوق العمل على استيعاب مخرجات التعليم الجامعي. وأشار الى أن فكرة المؤتمر جاءت لايجاد موائمة بين القطاع الخاص والحكومي ضمن توجهات السياسة العامة للدولة والبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، وأن الوزارة تأمل الخروج من المؤتمر بالآلية المناسبة التي يتسنى لها وفقها إعادة هيكلة التعليم الجامعي في الجمهورية اليمنية وبما يلبي الاحتياجات الوطنية. وقال الدكتور محمد مطهر: إن من أهداف المؤتمر تشخيص واقع التعليم العالي، وتصميم البرامج الدراسية القادرة على التوائم مع سوق العمل، وتغيير وتطوير برامج التدريس بما يكفل خلق مهارات علمية متخصصة ومناسبة لسوق العمل، علاوة على خلق شراكة بين مخرجات التعليم المختلفة. وأضاف نائب وزير التعليم العالي: أن الوزارة ومن أجل تحقيق تلك الأهداف فإنها حددت مجموعة من المحاور التي ستبحثها خلال المؤتمر، منها البرامج التعليمية حيث أن هذه البرامج وإلى حد كبير تتسم بالضعف الكبير ولا تتواءم مع متطلبات التنمية، وهو الأمر الذي سيتم بحثه لايجاد برامدج جديدة ومتنوعة يحتاجها سوق العمل، منوهاً إلى أن من الأخطاء القائمة حالياً هي "نسخ برامج جامعة صنعاء في كل مكان". وبين أن أسلوب عمل هيئات التدريس أيضاً يحدد نوعية الخريجين من حيث تنمية المهارات، والقدرة على حل المشكلات، والعمل الجماعي ، ومهارات اللغة الأجنبية، مشدداً على ضرورة التغيير في أساليب هيئة التدريس وطرقها من أجل تنمية المهارات العامة والمتخصصة. كما تطرق الى المحاور الاخرى التي من بينها تقييم الطلاب وتحديد نوع الطالب المتخرج، ومحور الشراكة بين التعليم الحكومي والخاص وفتح قنوات تواصل وشراكة بين الطرفين، إضافة الى محور بحث جودة التعليم الجامعي من حيث نوعية الطالب، والبرنامج الدراسي والتسهيلات الدراسية، والمكتبات والمختبرات وافدارة الجامعية ونوعية هيئات التدريس.. إلى جانب مناقشة محور البحث العلمي وخدمة المجتمع، والتعرف على مشكلات البحث العلمي والتي قال أن في مقدمتها وأهمها التمويل، معرباص عن عدم الرضا على التمويل الضعيف الذي خصص في البداية (100) مليون ريال ثم تم تخفيضه من قبل المالية الى (50) مليون ريال، في الوقت الذي تصب الوزارة هدفها على كيفية تحويل الجامعات ومراكز البحث العلمي الى بيوت خبرة. ولفت إلى أن المؤتمر سينظم اعماله بشكل جلسات عامة يشارك فيها الجميع، وجلسات موازية يتوزع فيها المشاركون بحسب الاختصاصات أو الاهتمام. كما أشار إلى أن الدكتور خميس البلوش من سلطنة عمان سيشارك بورقة عمل تناقش كيف استطاعت عمان تحويل ست كليات الى كليات تطبيقية ذات تخصصات علمية مرتبطة بمتطلبات سوق العمل. المؤتمر الصحافي الذي حضرته عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية شهد الكثير من الاستفسارات والمداخلات من قبل الصحافيين، والتي رد عليها نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي.