ضمن سلسلة فضائح الإعلام الحزبي في اليمن، قام الموقع الإلكتروني الناطق بلسان الحزب الحاكم "المؤتمرنت" بتزوير تصريحات مسئول حكومي، بقصد النيل من قيادي في الاصلاح وتشويه سمعته جزافاً، في الوقت الذي تجمع أحزاب المؤتمر والمعارضة على نزاهته، وتظاهرت لأجله. فقد نفى هشام سعيد ربيد– مدير عام مديرية دمت- نفيا قاطعا أن يكون قد صرح ل"المؤتمر نت" أو أي صحيفة أخرى بمثل الكلام الذي نشره "المؤتمرنت" حول مدير أوقاف مديرية دمت الذي تم عزله مؤخراً، والذي لفق له على لسانه اتهامات بالتلاعب بأموال الأوقاف، وإختلاسات، وانتزاع ممتلكات وغيرها. وأكد ربيد في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أنه صرح بضرورة تدوير الوظيفة العامة وأنه مع أي قرار تصدره المحافظة سواء بالغاء القرار أو استمراره، وأنه أيضا مع أن يُعطى مدير الاوقاف حقه نظير سنين خدمته الطويلة. وقال مدير مديرية دمت: "أما بقية ما جاء في المؤتمرنت لم أقله، ولم أصرح به، وهم الذين قاموا بالاضافات على لساني من قبلهم، دون ان أتحدث بأي إساءة نحو مدير الاوقاف نهائياً". هذا ويواجه المؤتمر الشعبي العام في الضالع انتقادات واسعة، وإستياء من قواعده قبل غيرها.. ففي الوقت الذي شكك العقيد محمد طاهر الشامي- مدير الامن السياسي بمديرية دمت- في قدرة وفاعلية فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية دمت، أكد آخرون ل"نبا نيوز" بان "ما جرى وما يجري من تغييرات طالت قيادات مؤسسة في المؤتمر الشعبي العام قبل ان تطول أصحاب الانتماءات الاخرى، لهو دليل واضح على أن هناك أجندة تصفية حسابات شخصية، وليست حزبية وإن المؤتمر بعيداً كل البعد عن ذلك". ونتيجة لحالة الموت السريري التي تعيشها مؤسسات إعلام الحزب الحاكم، ظل الصوت الوحيد في المحافظات الوسطى والجنوبية هو صوت اللقاء المشترك، وصوت المشاريع الصغيرة ذات التوجهات الانفصالية. ومع أن الحزب الحاكم مدرك لهذه الحقيقة إلاّ أنه فضل الوقوف متفرجاً، والتسليم بأدوات مطبخه الإعلامي القديم التي باتت مبعث الرضا الوحيد على المؤتمر لدى القوى المعارضة. هذا وقد نجم عن التلفيقات التي أوردها موقع "المؤتمرنت" تصعيداً شعبياً في دمت، خرجت على إثره اليوم السبت جموع غفيرة من قيادات وأعضاء المؤتمر والمعارضة على حد سواء وبقية المواطنين لتنفيذ إعتصام يندد بعزل مدير أوقاف دمت.. (أنظر تغطية مفصلة للاعتصام)