وأنت تستقبل يوما جديدا في حياتك تستطيع أن تنتقل إلى ذلك اليوم عبر قطارين سريعين يمكن لكل واحد منها إيصالك إلى حيث تشاء.. أنت وحدك الذي تتحمل نتايج ذلك اليوم . وأنت وحدك الذي تقيس المحصلة النهائية بين الربح والخسارة: أما الخير وأما الشر . او بين الحلال وبين الحرام .. قطاران في انتظار قرارك يقفان في المحطة يوميا أيهما أفضل من الثاني ( قطار الحب ) أو( قطار الكراهية ).. قطار الكراهية في اليمن كان قد توقف ولم يعد أحد يستقله فترة من الزمن واتجه الناس كل الناس إلى قطار الحب يتبادلون فيما بينهم عبارات الود والتسامح ويزرعون الأرض بالخيرات ويربون أطفالهم في نعيم الأمن والأمان ويعمرون بلادهم . ويلوحون للاخرين اركبوا معنا!!. ولم يمض وقت طويل على هذا الحال الجميل حتى بدا قطار الكراهية تتحرك عجلاته وتستأنف رحلاته من جديد، لا يمكنني للأسف الشديد تحديد زمنا معينا لهذا التطور المفاجئ ولو أن الاجتهادات والتحليلات ذهبت تقول ان هناك خلل ما فرض نفسه على القوم فتباينت اتجاهاتهم. احدهم يقول لك ان انانية الحاكم وفساده فرقت الرحلة برمتها.. وراي آخر يقول لك ان التركيبية ألمعقدة للسكان بين زيدي وشافعي وشمالي وجنوبي لا ينفع معها صياغة سياسية واحدة.. ورأى آخر يقول أن تراكمات الماضي ليس من السهل نسيانها.. ولكن السؤال يظل قائما تلتف حوله الحيرة والخوف من القادم يعترى الجميع من سرعة قطار الكراهية وهو يتحرك بركابه صوب المجهول. انها مشكلة تعصف بالبلاد وتهدد استقراره.. الكراهية فيروس خطير بدأ يفتك بالنفوس في الداخل وفي الخارج مواطنين ومغتربين.. والكراهية مرض خطير ومعدي بات يهدد الجميع بالجوع والموت والانقراض.. والكراهية فصل جديد من العلاقة المتأزمة بين البشر وبين اليمنيين وجيرانهم وباتت الكراهية اليمنية حديث المجالس في كل مكان .. يا ترى ما هو الحل؟ كيف سيكون المخرج؟ كيف يلتقي القوم على كلمة سواء مرة أخرى؟ يا ترى من هو السبب؟ هل الوحدة هي السبب؟ هل الفشل في ادارة الوحدة هو السبب؟ هل الفدرالية انسب الحلول لليمن؟ هل الحكم الملكي انسب الحلول لليمن..؟ المهم، قطار الكراهية من يستطيع إيقافه في اقرب وقت؟؟ [email protected]