أصدرت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بياناً– تلقى مكتب "نبأ نيوز" بالضالع نسخة منه- هاجم فيه ردود فعل الأجهزة الأمنية ضد مثيري الشغب بالضالع، ممن ألقوا قنبلة على طقم نجدة، وتسببت بإصابة أفراد الطقم إلى جانب أربعة مدنيين آخرين ، واصفاً الشغب وإلقاء القنبلة بأنه "نضال سلمي"! وياتي بيان سكرتارية الحزب الاشتراكي بعد ساعة واحدة من إدانة التنظيم الناصري الوحدوي للحادث في تصريحات ل"نبأ نيوز"، وبعد معلومات تؤكد معارضة الإصلاح لإصدار بيان باسم المشترك في السياق الذي يعتبر إلقاء القنابل على أجهزة الأمن "نضال سلمي"، وفي ظل مؤشرات تناقشها اللجنة الأمنية العليا للمحافظة وقيادة المجلس المحلي تؤكد وقوف عناصر الحزب الاشتراكي وراء أعمال الشغب والعنف بالضالع، من المنتظر صدور بيان بشأنها من قبل اللجنة الأمنية خلال الدقائق القادمة. ودعى الحزب الاشتراكي في بيانه أن أعمال الشغب لم تكن سوى فعالية تضامنية دعى إليها أولياء دم الشهيد محمد محسن سعيد الأزرقي الذي قتل على أحد الباصات يوم الخميس الموافق 5/ 6/ 2008م – وهو ما نفى صلتهم به أفراد من أسرة الشهيد الأزرقي في اتصال مع "نبأ نيوز". كما أورد بيان الاشتراكي اتهاماً لقوات الامن المركزي بمداهمة المكان وضرب المعتصمين بوابل من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، والاعتداء على المواطنين بالهروات وأعقاب البنادق واقتياد العشرات الى السجون- بحسب ما جاء في البيان. وطالب البيان الفعاليات والمنظمات برص الصفوف لاستمرار "النضال السلمي الديمقراطي". وأكدت مصادر سياسية بالضالع ل"نبأ نيوز": أن أحزاب اللقاء المشترك "عادت إلى المربع الأول من خلافاتها مع الاشتراكي، بعد أن وجدت نفسها متورطة بتوجه الحزب الاشتراكي نحو أعمال العنف والاغتيالات، معتبرة إصدار الاشتراكي بياناً بصورة منفردة هو مرحلة جديدة من العزلة سيعيشها الحزب، جراء نبذ القوى الوطنية والشارع اليمني لممارساته الدموية". واستغربت ذات المصادر من أن البيان الذي راوح الخمسة وعشرين سطراً "لم يشر من قريب أو بعيد إلى موقف الحزب من الذين سقطوا جراء الرصاص الذي تم إطلاقه ضد الأمن والقنبلة التي تم تفجيرها، كما لو أنهم ليسوا مواطنين يمنيين في نظر الحزب ولا تعنيه أرواحهم". ترقبوا بيان اللجنة الأمنية والمجلس المحلي بالضالع على "نبأ نيوز"...