أكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" قيام أجهزة الأمن اليمنية بمحافظة مأرب بإحباط محاولة لضرب منشأة "صافر" النفطية في محافظة مأرب بصواريخ كانت موجهة صوبها، من قبل جماعات إرهابية لم يتم الكشف عن هويتها. وأفادت المصادر: أن أجهزة الأمن داهمت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس موقعاً بالقرب من منشأة "صافر" النفطية، كانت تتحصن داخله عناصر إرهابية، يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة، وكانت تستعد لتنفيذ هجوم بالصواريخ ضد مصافي نفط شركة "صافر" الوطنية، التي آلت إدارتها إلى وزارة النفط بعد إنهاء تعاقد شركة "هنت" الأمريكية. وأكدت المصادر أن العناصر الإرهابية لاذت بالفرار قبل أن تتمكن قوات مكافحة الإرهاب من القبض عليها، مشيرة إلى العثور على صاروخين مركبين على قاعدتيهما في حالة استعداد للإطلاق. ورجحت المصادر أن تكون عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وراء هذه العملية، كنوع من الثأر لعدد من أفرادها ممن تم إلقاء القبض عليهم خلال الفترة الماضية.. حيث أن الأجهزة الأمنية وجهت خلال الأسابيع القليلة الماضية ضربات قاصمة لظهر القاعدة، وألقت القبض على العديد من خلاياها داخل العاصمة وخارجها. فقد كانت الأجهزة الأمنية بمديرية الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت ألقت القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة ويدعى هيثم بن سعد، بالإضافة إلى أربعة من مرافقيه في عملية نوعية وصفت بالدقيقة والجريئة. وتأتي هذه العملية بعد أسبوع واحد فقط من قيام جهاز الأمن القومي بصنعاء بالقبض على رياض الصالحي– أحد القيادات البارزة في تنظيم القاعدة- بالإضافة إلى جميع عناصر خليته الإرهابية، والتي قالت السلطات الأمنية أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح أجنبية ومرافق حيوية في الدولة. كما شهد شهر يونيو الجاري عملية أخرى كبيرة، أعلنت وزارة الداخلية أنها قامت بموجبها بإلقاء القبض على خلية إرهابية بالعاصمة صنعاء تتبع تنظيم القاعدة وتتألف من (11) عنصراً، وأنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح أجنبية ووطنية. ويأتي هذا النشاط المحموم للأجهزة الأمنية اليمنية في أعقاب عمليتين نفذتهما عناصر القاعدة بالعاصمة صنعاء، استهدفت الأولى مبنى السفارة الأمريكيةبصنعاء، فيما استهدفت الثانية مجمعاً سكنياً يقطنه أجانب، بعضهم يعملون خبراء في شركات نفطية، وقسم آخر قيل أنهم عسكريون أمريكيون.