نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) بتعز امس الاربعاء حلقة نقاش خاصة حول المشاركة الشعبية في وضع ميزانية موثوقة ومنصفة ضمن برنامج خاص عن المبادرة العربية لميزانية موثوقة والذي ينفذ بالتعاون والشراكة بين مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وبين منظمة بارتنرز في الأردن. وتم خلال الحلقة النقاشية أربع أوراق عمل هي ( كيفية اعداد الموازنة) لفيصل عبد القادر, و(أهمية المشاركة الشعبية في وضع الميزانية ) لعادل المروعي, ( المشاركة الشعبية والتخطيط ) لخطاب شجاع الدين, ( قضايا للنقاش حول المشاركة الشعبية) لأمة الرحمن جحاف. وقد أشارت ورقة حجاف الى ان مشاركة المواطنين في وضع الموازنة تعطي فرصة للافراد للاطلاع على مختلف الشؤون المحلية لمجتمعهم وإدراكها والتي لولاها لبقيت حكرا على الممثلين المنتخبين الذين لا حول لهم ولا قوة لان القرار في يد الرئيس او المدير المعين.. وشددت ورقة حجاف على ضرورة أن يتغير مفهوم او قرار التعيين لينزل الى الميدان ليكون مبدأ صنع القرار من كافة الشعب، وأيضا من اجل سبر الفجوة السياسية بين النخبة وعامة الناس لان شكوى المواطن دائما: انتخبناه وأعطيناه أصواتنا واليوم حتى السلام لا يرد عليه، فما بالك بتلبية احتياجاته. وخلصت الورقة الى قضية مهمة من قضايا المشاركة وهي الثقة، وقالت انه من اجل المشاركة في أي قضية مطروحة سواء انتخاب او وضع برامج او وضع موازن يجب ان يشعر المشارك بان رأيه سيعمل به حسب ما قدم من احتياجات تخص منطقته.. وحملت الورقة جهات الاختصاص المسئولية في ضعف تلك المشاركة الشعبية الناتجة عن قلة وعي المواطن الذي يجب ان تتم توعيته اولا بضرورة المشاركة ومعرفة ماله وما عليه, ونوهت الى انه لا يمكن ممارسة الخيارات الديمقراطية دون التشاور ولا يجب ان ينحصر هذا التشاور في الاستماع الى شكاوى المواطنين فالديمقراطية الحقيقية تقوم على الحوار المستمر والتباحث حول مختف الاهتمامات بين الفئات المختلفة في المجتمع وحول القرارات الرئيسية والخطوات التنفيذية الهامة التي يواجهونها. فيما استعرضت ورقة فيصل عبد القادر تعريف الموازنة مبادئها - اهميتها- أهدافها - أجزائها وأقسام الموازنة ومستوياتها واجزاء الموازنة العامة للدولة ومكوناتها وتبويبها. اما عادل المروعي فقد تناول في ورقته المقدمة للحلقة النقاشية تعريف المشاركة والمشاركة الشعبية ومسمياتها وأنواعها من حيث التقنين ومشاركة المواطن حيث قسمها الى مشاركة مقننة وأخرى غير مقننة فيما قسم مدى مشاركة الموطن فيها الى مشاركة غير مباشرة ومشاركة مباشرة وتتمثل المشاركة الغير المباشرة من خلال التمثيل السياسي (الأحزاب السياسية) ومن خلال الهيئات الاجتماعية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني. هذا وكان قد استهل عبد القوي سالم العريقي المدير التنفيذي لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الحلقة النقاشية بكلمة رحب فيها بالحاضرين, مؤكدا أن هذه الحلقة النقاشية تأتي كإحدى مفردات برنامج المبادرة العربية لميزانية موثوقة والذي يهدف في مجمله إلى وضع ميزانية عامة تشاركية منصفة وشفافة يضمن من خلالها الاستمرارية من خلال رفع سقف الإيرادات المحلية، وجودة الاستثمارات، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني، سعياً وراء إيجاد حوار بناء بين المختصين في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من اجل المساهمة في بناء شراكة فعالة بين مختلف هذه الأجهزة. شارك في حلقة النقاش التي اثريت بالمداخلات والمناقشات عدد من المهتمين وأعضاء من مجلس النواب والمجلس المحلي وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. يشار الى ان البرنامج ينفذ في ثلاث دول عربية هي (الأردن – اليمن – البحرين).