أكد الشيخ محمد صالح شريان- شيخ الذراحن- ل"نبأ نيوز" مقتل طفل في العاشرة من عمره، وإصابة آخر في إنفجار ما يعتقد أنه قذيفة عيار 80 ملم في موقع عسكري قديم بمدينة جُبن من محافظة الضالع، قال أنه من مخلفات حروب التشطير، مما كانت المليشيات الماركسية تقصف به المدينة. وأفاد الشيخ شريان: أن الحادث وقع عندما قام أطفال بإحراق أعشاب عند "عرم" قديم، وقد تبين أن قذيفة كانت مدفونة في ذلك المكان، فانفجرت وقذفت بشظاياها وأحجار "العرم" باتجاه الأطفال، فأودي بحياة إبن علي حميدان، وأصابت ابن صالح علي الجبني إصابة غير خطيرة. ونوه إلى أنه تم إسعاف الطفل المصاب إلى مستشفى الضالع، كما تم دفن الطفل المتوفي. وناشد الشيخ شريان السلطات بضرورة تنفيذ مسح شامل لجميع مناطق مديرية جُبن لتطهيرها من الألغام ومخلفات حروب التشطير التي مازالت تحصد أبناء جبن، وأودت بحياة المئات وتسببت بإعاقات لمئات آخرين. ودعا الشيخ شريان الرئيس علي عبد الله صالح إلى الالتفات إلى جُبن، وإيلائها الرعاية المطلوبة أسوة ببقية مناطق الجمهورية، واعتبار قضية الألغام والذخائر التي خلفتها الجبهة الوطنية الماركسية ضمن أي تسويات تجريها السلطة حول ملف الجنوب، مؤكداً أنه في الوقت الذي تعافى الوطن من التشطير وينعم بوحدته فإن أبناء جُبن ما زالوا حتى اليوم يدفعون ثمن تلك الفترة غالياً من فلذات أكبادهم وأخوانهم، وهو الأمر الذي لابد أن تضع له السلطات حداً لايقاف نزيف دماء أبناء جبن التي تعتبر أكثر مناطق اليمن تضرراً من ويلات التشطير.