أحبطت البحرية الروسية أمس الأحد محاولة القراصنة صوماليين لاختطاف سفينة سعودية في خليج عدن, في نفس الوقت الذي أعلن عن اختطاف سفينة شحن يابانية، والإفراج عن ناقلة مواد كيماوية مقابل دية مقدارها (1.1) مليون دولار، فيما يجري التفاوض للإفراج عن سفينتين أخريتين- في أسبوع صاخب شهد أيضاً اختطاف سفينة صيد صينية وناقلة تركية، مفجراً التساؤل حول جدوى حشود السفن الحربية الأجنبية التي تقاطرت على المنطقة بدعوى حماية الملاحية الدولية من أنشطة القراصنة. وبحسب البحرية الروسية ل"انترفاكس"، فإن زورق دورية روسي نجح في إبعاد قراصنة كانوا يحاولون الاستيلاء على سفينة تجارية سعودية في خليج عدن، مبينة أن السفينة الحربية الروسية (فيرليس) كانت ترافق ثلاث سفن أخرى في الخليج عندما تلقت إشارة من سفينة سعودية تتعرض لهجوم، فكان أن أرسلت زورق دورية لاعتراض القراصنة الذين لاذوا بالفرار. من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية إن سفينة شحن يابانية يضم طاقمها خمسة كوريين جنوبيين تم اختطافها على أيدي جماعة مسلحة قرب السواحل الصومالية أمس الأحد. ونقلت وكالة (يونهاب) عن وزارة خارجية كوريا الجنوبية: إن "سفينة الشحن المسماة (شيمستار فينوس) أبعدت لمسافة 96 ميلا شرق خليج عدن بالصومال مساء أمس، مبينة أن من بين طاقمها ال23 خمسة كوريين جنوبيين و18 فلبينيا، ولم يعلم بعد هوية الخاطفين أو ما إذا كان الطاقم في أمان أم لا. وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع نشاط أمني دولي كثيف مع صنعاء، استهله أمس الأحد قائد القوات البحرية الفرنسية في المحيط الهندي الأميرال "جيرار فالان" بلقاء مع محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري، بحث خلاله علاقات التعاون الثنائي بين اليمن وفرنسا في المجالات الأمنية، وخاصة تدريب وتأهيل قوات خفر السواحل ومكافحة القرصنة البحرية. ومن جهة ثانية، فقد وصل صنعاء أمس منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية السفير "ديل ديلي" لبحث التعاون بين واشنطنوصنعاء في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وبحث السيد "ديلي" مع نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد محمد العليمي علاقات التعاون بين البلدين في المجال الأمني. وخلال اللقاء أشاد الدكتور العليمي بالتعاون القائم في إطار برنامج خفر السواحل والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب؛ مؤكدا أن تلك الجهود قد أعطت نتائج ايجابية، وأن تطوير العمل المشترك ووضعه في إطار إستراتيجية يتفق عليها البلدان ستساهم في تعزيز التعاون في هذا الجانب. أما السفير "ديلي" فقد جدد التأكيد على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن ليس في المجال الأمني وحسب وإنما في المجالين الاقتصادي والتنموي، مشيداً بالجهود اليمنية في مكافحة الإرهاب، منوها إلى حرص الجانب الأمريكي على تعزيز التعاون في هذا المجال بما يخدم الأهداف المشتركة للبلدين. وتأتي زيارة الوفدين بعد مطالبة صنعاء للمجتمع الدولي بإشراكها في التنسيقات الجارية لجهود مكافحة القرصنة البحرية، باعتبارها أحد أهم دول البحر الأحمر المعنية بأنشطة القرصنة البحرية. * نافذة خاصة بأخبار وتقارير الإرهاب والقرصنة البحرية