فازت شركة أمريكية بإعداد استراتيجية لتطوير الموانئ اليمنية لمدة 30 عاما مقبلة، وقال وزير النقل خالد إبراهيم الوزير إن شركة "كورنيل جروب الأمريكية الاستشارية" ستعد استراتيجية وطنية للموانئ اليمنية . وأضاف أنه ناقش مع المدير الإقليمي للشركة روبرت جوث عملية الإعداد والتحضير للاستراتيجية والترتيبات المتعلقة بإنشاء ميناء حضرموت الجديد في منطقة بروم الذي سيتم إنشاؤه على مساحة تبلغ 11 مليوناً و888 ألفاً و200 متر مربع. وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية التي تعد الأولى من نوعها في تحديد الاتجاه العام الذي ستتبعه الموانئ اليمنية لبلوغ أهدافها على المستوى الوطني وعلى الآماد: القصير والمتوسط والطويل ولمدة 30 عاما مقبلة وأكد أن الحكومة قررت أخيراً فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في ميناء" الضبة" في المكلا لما يمتلكه من مقومات تأهله ليكون مرفأ لمدينة صناعية وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. من جانبه قال بوب جوتي مدير مشروع تطوير استراتيجية الموانئ في شركة" كورنيل الأمريكية" إن تطوير ميناء "بروم" هو أفضل البدائل المتاحة لأنه يحتوي على المميزات الطبيعية كما أن قدرة تطويره ستكون بأقل تكلفة". وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى لإنشاء ميناء جديد في حضرموت في منطقة بروم 100 مليون دولار، وقد وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتماد مبلغ أربعة مليارات ريال يمني مخصصة لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الذي سيبدأ تنفيذه ابتداء من عام 2009. وكانت مجموعة بقشان السعودية و"موانئ دبي" قد أبدتا رغبتهما في إنشاء الميناء أثناء المؤتمر العقاري الأول في مدينة المكلا مطلع العام الحالي فيما تنافسهما شركة ماليزية. وسيجلب الميناء الجديد العديد من الاستثمارات الضخمة وخاصة في صناعة الحديد والأسمنت حيث أبدت مجموعة الطويرقي السعودية لصناعة الحديد رغبتها في أن تستثمر بالقرب من الميناء الجديد حيث إنه يتميز بعمق وسعة تستطيع من خلالهما استقبال السفن الضخمة. يشار إلى أن دراسة تطوير الموانئ اليمنية التي يمولها البنك الدولي عبر برنامج تطوير مدن الموانئ تهدف إلى تشخيص واقع الموانئ اليمنية، وتقييم المواقع المستقبلية لها ومستويات ومميزات كل ميناء وكل موقع على حدة للوصول إلى رؤية مستقبلية شاملة للموانئ اليمنية بحيث تعمل جميعها بشكل تكاملي وتنافسي في آن واحد وتلبي متطلبات النمو المتوقع على مدى أجيال لما فيه خدمة الاقتصاد الوطني والنهوض به.