في مفاجأة من العيار الثقيل، كشف أمين عام نقابة المعلمين اليمنيين فرع تعز إن أوبريت (خيلت براقاً لمع)، الذي تم تقديمه في العيد الوطني العاشر وحضي بشهرة واسعة، لم يكن من تأليف الشاعر الغنائي عباس الديلمي، وإنما كتبه المستشار الثقافي بالسفارة اليمنية بالأردن محمد علوان مفلح، بناءً على طلب السفير آنذاك حسن اللوزي. وقال المقطري- في تصريح ل"نبأ نيوز"- على هامش الملتقى التوثيقي الثاني الذي أقامته النقابة أمس الخميس للمستشار الراحل والتربوي الكبير محمد علوان، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لرحيله: أن الفقيد أخبرهم قبل رحيله أن سفير اليمن بالأردن وقتذاك حسن اللوزي طلب منه تأليف أغنية لاوبريت كبير يليق بمقام الذكرى العاشرة لقيام الوحدة وبالضيوف الكبار الذين سيحلون على اليمن لمشاركته الاحتفالات. وأشار إلى أن الفقيد عندما طلب منه القيام بهذه المهمة الوطنية باعتباره صاحب خبرة في هذا المجال لكونه شاعرا غنائيا فذا وملحنا مقتدراً، باشر واجبه الوطني بتأليف الاوبريت الذي كان مطلعه يقول (لمحت بارقاً لمع)، مؤكداً: أن الراحل تفاجأ عندما تم تحريف الأوبريت ونسبه لشاعر آخر، هو عباس الديلمي. وفي رده على سؤال "نبأ نيوز" حول أسباب عدم إثارة هذا الأمر وقتها، قال المقطري: لقد كان الفقيد لا يحب الضجة أو الإثارة، وكان من الزهد ما يجعله يلتزم الصمت بالرغم من المكاسب المادية والمعنوية التي خسرها بسبب صمته، مؤكداً: أن الفقيد كان عنواناً لنكران الذات وظل طيلة حياته يعيش من أجل طلابه والمحيطين به من أبناء شعبه، لذلك كسب حب الناس وتعاطفهم على مستوى المحافظة بشكل عام. وكان مهرجان الأغنية الوطنية في القاهرة الذي أقيم خلال الفترة 13-16 مارس 2004م، منح عباس الديلمي- رئيس قطاع الإذاعة- الجائزة الذهبية للتفرد في الإبداع الشعري في الماضي عن أوبريت «خيلت براقاً لمع».. وأشار أمين عام نقابة المعلمين بتعز إلى أن هذا اللقاء يأتي لتوثيق الكثير من الأنشطة التربوية التي يشهد له بها الجميع فقد كان الفقيد لا يهتم بهذا الجانب، وقد حاول بعض محبيه جمع بعض المحطات في حياته الحافلة بالعطاء التربوي والإنساني في كتاب حمل عنوان (محمد علوان مفلح.. تغيب الكائنات وتبقى المعاني)، إلا أن المراحل والمواقف التربوية والإنسانية كثيرة وجعلتنا نفكر في جمع كثير من الوثائق التي تسجل لمراحل مختلفة من حياته لأننا نكتشف كل يوم من خلال محبيه وطلابه الكثير من الوثائق والذكريات والمواقف العظيمة التي نفكر أن نرصدها في كتاب جديد موسع، منوهاً إلى أن الراحل كان مصنعاً للرجال والتربويين بالمحافظة وكثير من طلابه يشغلون اليوم مناصباً حكومية عليا. الفقيد في سطور من مواليد عام 1951م اليوسفين، القبيطة حاصل على بكالوريوس تربية جامعة صنعاء ودبلوم في الإدارة التربوية من جامعة لندن، إضافة إلى العديد من الدورات التعليمية والتدريبية داخل الوطن وخارجه في المجالات التربوية واللغات والعمل التعاوني والإدارة العليا. بعض الوظائف التي شغلها مدرس في مدرسة الثورة الابتدائية ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم. مدرس في مدرسة الإشعاع العلمي يوسفين، ثم مدرسة التحرير اعبوس ثم مدرسة الفاروق صنعاء. مديرا لمدرسة الشعب الإعدادية الصناعية تعز- 1978- 1979م. مدير معهد إعداد المعلمين تعز 1981- 1987م. مدير عام مساعد لمكتب تربية تعز 1987-1988م. مستشار ثقافي بالسفارة اليمنية بالأردن 1995م – 2000م. انتخب في عام 2004م أميناً عاما للرابطة اليمنية للثقافة والفنون.