بعد يوم صاخب أطبقت فيه القوات الحكومية كماشات الحصار على معاقل المليشيات الانفصالية، تعهدت القيادات الانفصالية مساء اليوم الأربعاء بوقف العنف المسلح، واحترام سيادة النظام والقانون، والكف عن قطع الطرق، الأمر الذي قابلته السلطات الحكومية بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وتوجيه الأوامر لقواتها التي كانت تحاصر الحبيلين. وجاء ذلك الاتفاق بعد تدخل لجنة مؤلفة من شخصيات جنوبية رفيعة لدى السلطة، وعقد لقاء مشترك ضم عدد كبير من وجهاء ردفان والمناطق المجاورة، ودعي إليه ناصر الخبجي، وعدد من أعضاء السلطة المحلية، وكان بين الحضور: • علي حيدره ماطر - أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة • د. محمد راجح لبوزة - رئيس فرع المؤتمر بلحج • ثابت مثنى جواس • عبد الله مطلق – وكيل المحافظة • صالح سريع – وكيل المحافظة • عبد النبي هادي مهدي – مسئول القطاع الأمني • قاسم عبد الرحمن احمد شائف • ومدير أمن ردفان وآخرين. وتفيد مصادر "نبأ نيوز" أن جماعة "الحراك الانفصالي" والمليشيات ممثلة بالخبجي، تعهدوا للسلطات وبحضور الجميع برفع جميع المظاهر المسلحة من مناطقهم، والتزموا بعدم التمركز في الجبال، وعدم قطع الطرق، أو الاعتداء على المنشآت الحكومية والخاصة. وقد قابلت السلطات الحكومية تلك التعهدات بتوجيه الأوامر للقوات المسلحة بالانسحاب من المواقع المستحدثة مؤخراً في نقيل الربوة، وإطلاق سراح جميع من تم احتجازهم اليوم على ذمة الأحداث، كما تعهدت الدولة بتحمل تكاليف علاج الجرحى من مدنيين وعسكريين. كما ستقوم بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة لمعرفة المتسببين بتفجير أحداث اليوم، وما نجم عنها من سقوط ثلاثة قتلى.