رجح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الثلاثاء أن يصل سعر برميل النفط إلى ما بين 80 و90 دولارا مطلع العام المقبل. بيد أنه أكد أن المنظمة لن تزيد إنتاجها حتى يتم استيعاب المعروض الضخم. وقال عبد الله البدري في قمة رويترز للطاقة بالعاصمة البريطانية لندن إن السعر سيتراوح ما بين 80 و90 دولارا للبرميل في أوائل 2010. وأضاف أن السعر الراهن عند نحو 68 دولارا للبرميل ربما يتضمن علاوة مضاربة لكن ليس بالمستوى المقلق الذي دفع الأسعار إلى نحو 150 دولارا للبرميل في يوليو/تموز الماضي. وكان الأمين العام لأوبك قد توقع يوم الجمعة الماضي أن يرتفع سعر البرميل أواخر هذا العام إلى ما بين 70 و75 دولارا في حال تأكد الانتعاش الاقتصادي.
رؤية مخالفة وفي مقابل توقعات البدري, لم يستبعد مدير قسم الأبحاث في أوبك حسن قبازرد أن تهوي أسعار النفط مجددا. وقال إن أسواق النفط لا تزال ضعيفة. وصرح لرويترز على هامش المؤتمر الذي يعقد بلندن بأن الأسعار قد تتراجع مرة أخرى, وأن الانتعاش الحالي سببه الصناديق وليس العوامل الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب. وتابع أن المخزونات بالدول الصناعية تزيد عن المتوسط بمقدار 200 مليون برميل وأن هناك 130 مليون برميل إضافي في السفن العائمة بمختلف أنحاء العالم. وأشار المسؤول في منظمة البلدان المصدرة للنفط إلى وجود علامات على بداية انخفاض المخزونات في الولاياتالمتحدة -التي تأتي في مقدمة الدول المستهلكة- مضيفا أن الطلب على البنزين قد يشهد تحسنا. وقال إن عودة المخزونات العالمية إلى متوسطها ستستغرق نحو ستة أشهر. وكانت أوبك -التي توفر ثلث احتياجات العالم من النفط- قد أبقت الأسبوع الماضي على إنتاجها اليومي دون تغيير. وفي الإطار نفسه, حددت قطر سعر البيع الرسمي لنفطها البحري ب58.30 دولارا للبرميل وذلك عن مايو/أيار بزيادة 8.10 دولارات عن الشهر السابق وفق ما قالته وكالة الأنباء القطرية الثلاثاء.