ضمن سلسلة فضائح بقالات الحراك الانفصالية، التي تجتاح خلافاتها أوساط الحراك، تسبب ما وصف ب"استهتار إعلامي" بقطع التمويل عن "شبكة الطيف" الانفصالية على الانترنت، وإخراس أبواقها، لتكشف النقاب عن عقوبات مالية صارمة يلجأ لها قادة الحراك لتأديب كل من يخالفهم برأي أو وجهة نظر. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في الحراك: فإن قطع التمويل والمطالبة بإغلاق "شبكة الطيف" الانفصالية جاء على خلفية رفض القائمين عليها نشر مقال لرئيس فرع التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" في الولاياتالمتحدة، رغم تشديده لأكثر من مرة على أهمية وضرورة نشره، وتواصله هاتفياً مع إدارة التحرير التي ردت بعبارات نابية فجرت بها الموقف. وتضيف المصادر: أن ذلك التصرف أثار غضب "تاج" بشدة، خاصة وأن المغتربين في الولاياتالمتحدة يعدون في مقدمة الممولين للحراك بعد مغتربي الخليج، وهو الأمر الذي استخدمته "تاج" للتهديد بقطع تمويلات المغتربين طالما هم عاجزون عن إيجاد منبر إعلامي لايصال أصواتهم للرأي العام.. غير أن قيادة الحراك فضلت قطع تمويلات شبكة "الطيف" عن خسارة تبرعات المغتربين. هذا وتعتمد أغلب مواقع وشبكات الاعلام الانفصالية في تمويلاتها الى جانب الدعومات التي يقدمها لها الحراك، على مبيعاتها للتسريبات الاخبارية للصحف والمواقع الأخرى التي يصعب عليها الحصول على المعلومات، وهو وإن كان أمراً مشروعاً في بيع الخدمات الاعلامية، وتمارسه الكثير من الصحف، غير ان هذه الشبكات لجأت مؤخراً إلى أسلوب الابتزاز، مطالبة بمبالغ خيالية على خلفية احتكارها للتغطيات الخبرية، قادت إلى تراجع كبير في مبيعاتها.. حيث أن الصور التي عرضتها "نبأ نيوز" لإحدى تظاهرات "تاج" في بريطانيا، والتي فضحت مشاركة خادمات أثيوبيات في التظاهرة، ونتيجة لردود الفعل التي أحدثتها، دفعت شبكة "الطيف" إلى التراجع عن اتفاقاتها المعمول بها من قبل، وطالبت "نبأ نيوز" بدفع (300) دولار ثمناً للصورة الواحدة، بعد أن كان التعامل السابق (100) دولار فقط للصورة الواحدة- أي ضعف تسعيرة الوكالات العالمية مثل رويترز- وعندما لجأت "نبأ نيوز" إلى مركز آخر للخدمات الاعلامية، قامت "الطيف" بمهاجمة الموقع بمقال مبتذل للغاية.. والحال نفسه تكرر مع كثير من وسائل الاعلام المحلية والخارجية التي تراجعت عن التعامل مع هذه المواقع. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن شبكات الاعلام الانفصالية تمارس الدور نفسه مع قيادات الحراك، وتستخدم موضوع "الدفع الأكبر" لترجيح خبر على آخر، ومقال على آخر.. مما حول أغلب هذه الوسائل الاعلامية الى أحد أكبر مشعلي الفتن والخلافات في أوساط الحراك، والى القشة التي ظلت تقصم ظهر البعير بمناسبة وغير مناسبة.