ضبطت الاجهزة الامنية بمدينة جعار محافظة أبين واحداً من أخطر العناصر الإجرامية المنضوية في صفوف همج الحراك الانفصالي، ويدعى (سعيد محمد منصر), وهو متهم بأكثر من خمس جرائم قتل عمدي، وجرائم تقطع، ونهب، وسلب، وأعمال تفجيرات، وتخريب، وإطلاق نار على رجال الأمن والمعسكرات والمقرات الأمنية والحكومية. وأوضحت الأجهزة الأمنية بمدينة جعار: أن المتهم هو من العناصر الخطرة على المجتمع وأمنه واستقراره, لتورطه في جرائم جسيمة وخطيرة. وذكرت الأجهزة الأمنية بمدينة جعار: أن الاجهزة الامنية في أبين كانت تضع المجرم المذكور على رأس قائمة المطلوبين أمنياً في مدينة جعار، لخطورة أعماله الإجرامية, مبينة أنه كان ملاحقاً من قبل رجال الأمن طيلة الأشهر الماضية. وأشارت إلى أنه تمكن في وقت سابق من الإفلات من حملات الملاحقة ضده لأكثر من مرة، إلى أن تم القبض علية أمس الجمعة بمدينة جعار، في عملية نوعية نفذها رجال الأمن بمهنية عالية وكفاءة رفيعة من الأداء- طبقاً لما أكده مركز الاعلام الأمني بوزارة الداخلية اليمنية. وأكدت المصادر: أن هناك بانتظار المدعو سعيد محمد منصر قائمة طويلة من التهم بالجرائم التي ارتكبها, ابتداءً بجرائم التخريب والنهب والسلب والتقطع، وانتهاءً بجرائم القتل العمدي التي يزيد عددها عن خمس جرائم. وتأتي هذه العملية النوعية في سياق سلسلة عمليات نفذتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية، وألقت القبض خلالها على العديد من عناصر الهمج التخريبية، التي تعتبر المكون المحوري للحراك الانفصالي، والذي يرتكز عليه في أعمال التصفيات الدموية، والتفجيرات التي تطول المؤسسات الخدمية والاقتصادية، والأعمال الارهابية التي يستهدف بها الحراك ترويع المدنيين لاجبارهم على الانضمام الى صفوفه، أو الرحيل من مناطق تواجده. وتشير المصادر إلى أن هذه المكونات المسلحة للحراك هي في الحقيقة من بقايا المليشيات التي فجرت أحداث 13 يناير 1986م في الجنوب، وأبادت خلالها أكثر من عشرة آلاف مواطن يمني جنوبي خلال أسبوع واحد فقط، وتحولت لاحقاً إلى أهم وحدات الجهاز الأمني الخاص لنظام البيض، الذي يعتمد عليها في تصفية خصومه، أو الساسة الذين يتوجس منهم تهديداً على أركان حكمه.