اختطف مسلحون ملثمون، يعتقد أنهم من الجماعات الجهادية، ظهر يوم السبت الوكيل المساعد لمحافظة أبين عادل محمود الصبري بعد مغادرته مكتبه في المحافظة بوقت قصير جداً، وفي أعقاب مواجهات مسلحة شهدها نفس اليوم، حاول خلالها المسلحون اقتحام ادارة أمن "جعار". وبعد سلسلة محاولات أجرتها "نبأ نيوز" للتواصل مع الوكيل المساعد المختطف، أكد شخص أطلق على نفسه اسم "أبو خطاب"- على نفس موبايل الوكيل المساعد- حادثة الاختطاف، وقال أنهم لديهم سجناء معتقلين في العاصمة صنعاء، ويطالبون بإطلاق سراحهم.. رافضاً الادلاء بأي تفاصيل أخرى. وفيما أكد أحد أقارب الوكيل المساعد أن الخاطفين سمحوا له بالاتصال مع أسرته وطمأنتها على صحته، فإن مصادر رسمية في محافظة أبين، كشفت ل"نبأ نيوز" أن محافظ أبين أحمد الميسري يرأس منذ عصر السبت غرفة عمليات لمتابعة نطورات حادث الاختطاف مع الجهات الرسمية في صنعاء من جهة، ومع الخاطفين من جهة أخرى، رافضة في الوقت نفسه الكشف عن هوية الخاطفين. وتفيد مصادر "نبأ نيوز": أن حادثة الاختطاف جاءت بعد وقت قصير من قيام مجموعة مسلحة من مهاجمة إدارة أمن "خنفر"، والاشتباك مع أفراد الأمن، مشيرة إلى أن أفراد الأمن صدوا الهجوم وطاردوا العناصر الارهابية حتى السوق، غير أن أحد رجال الامن استشهد خلال المواجهات. وترجح المصادر أن هذه الأحداث جاءت على خلفية قيام السلطات الأمنية يوم الجمعة بالقاء القبض على "سعيد محمد منصر"، الذي وصفته الداخلية بأنه "أخطر العناصر الارهابية في جعار"، وأنه متهم بأكثر من خمس جرائم قتل عمدي، وجرائم تقطع، ونهب، وسلب، وأعمال تفجيرات، وتخريب، وإطلاق نار على رجال الأمن والمعسكرات والمقرات الأمنية والحكومية. وأشارت إلى أن هناك بصمات الجماعات الجهادية في أحداث السبت، خاصة بعد الكشف عن كنية زعيم الجماعة (أبو خطاب)، حيث أنه عادة ما يستخدم الجهاديون مثل هذه الكنى، لافتة إلى أن "جعار" كانت تعتبر معقل الجماعات الجهادية، إلاّ أن الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية والجيش مطلع العام الجاري نجحت في قتل الكثير منهم، واعتقال آخرين، واضطرت البقية للفرار.. غير انهم ما لبثوا أن عادوا مستغلين انشغال الدولة بأحداث الحرب في صعده. هذا ويعتبر طارق الفضلي- أحد زعامات الحراك القاعدي الانفصالي- من أهم حواضن الجماعات الجهادية في أبين، نظراً لعلاقاتها السابقة بتنظيم القاعدة أبان الحرب الأفغانية، وهو لاينكر ارتباطاته معهم.