قال الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، إن الرياض "حققت النصر" في مواجهتها للحوثيين، مبدياً "أسفه" لعدم تقيّد الحوثيين بوقف إطلاق النار مع صنعاء، غير انه اعتبره "شأناً يمنياً داخلياً." وقال الأمير السعودي، الذي كان يتحدث خلال زيارته لقطر: "فيما يخص الاعتداء على الأراضي السعودية نكتفي بما قاله خادم الحرمين الشريفين: إننا لا نعتدي على أرض أي دولة شقيقة مجاورة ولو شبر واحد، ولكن لا نقبل أن يعتدي على الأراضي السعودية ولو بشبر واحد، وإما النصر أو الشهادة) والحمد لله تم النصر." واعتبر الأمير نايف أن زيارة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إلى السعودية "طبيعية وتحصل بشكل دائم،" وأكد أن "الأحداث التي حدثت في الأشهر الماضية ستكون محل بحث." وأضاف: "ونحن نأمل أن يتم الاتفاق الذي تم بين الحكومة اليمنية وبين جماعة الحوثيين وتوقيع البنود الستة التي أعلنت، والتي للأسف لم تتم واستمر القتال بين القوات اليمنية والحوثيين، وهذا شأن يمني داخلي،" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. هذا وكانت اللجنة الأمنية اليمنية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار في صعدة المتمردين اتهمت الحوثيين ب"المماطلة" في تنفيذ شروط الحكومة لوقف العمليات العسكرية، ورفض تسليم الألغام، إلى جانب عدم الالتزام بتسليم المحتجزين لديها من سعوديين ويمنيين، والأسلحة العائدة لصنعاءوالرياض التي كانت قد وقعت بين أيديهم. وقالت اللجنة إن "عناصر التمرد الحوثي لم تلتزم بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وفقاً للبرنامج الزمني الذي تضمنته تلك الآلية،" وقال مصدر في اللجنة إن المسلحين "يماطلون في فتح الطرقات وإزالة الألغام بشكل كامل وكذلك رفضها تسليم المخطوفين." وأوضحت أن ما قامت به تلك العناصر حتى الآن "ليس سوى فتح بعض الطرقات وإزالة بعض الألغام وبصورة جزئية، مع رفضها تسليم تلك الألغام للسلطات الأمنية للقيام بتفجيرها والتخلص منها، فضلا عن رفض تلك العناصر تسليم الأسلحة والمعدات المدنية والعسكرية السعودية واليمنية المنهوبة من قبلها." وأعتبرت هذه المماطلة: "تعيد إلى الأذهان تلك المماطلات وعمليات التسويف والخداع وتلك الاعتداءات والممارسات العدوانية غير المسؤولة التي ظل يمارسها الحوثي وأتباعه بعد إيقاف العمليات العسكرية في المواجهة الخامسة في يوليو/تموز 2008 عندما قامت تلك العناصر بخطف المواطنين وتدمير منازلهم."