داهمت قوات أمنية في الساعة السابعة من صباح اليوم معاقل التخريب بزنجبار، وأسفرت مواجهات عنيفة مع عناصر ارهابية تحتمي في وكر تاجر السلاح علي صالح الحدي (اليافعي) عن مقتل "الحدي" وثلاثة آخرين كانوا بجانبه، وإصابة عدد من أفراد أسرته، واعتقال عناصر قيادية في الحراك التخريبي، إلى جانب استشهاد ثلاثة من عناصر الأمن، فيما تؤكد المعلومات فرار طارق الفضلي إلى منطقة جبلية في اللحظة الأولى من بدء المداهمات. وفيما تضاربت الأنباء حول تفاصيل الأحداث، غير أن مصادر محلية بزنجبار أفادت "نبأ نيوز" أن تاجر السلاح علي الحدي- الذي يعتبر شريان تمويل الحراك بالاسلحة والذخائر- لقي مصرعه خلال المواجهات، بجانب ثلاثة آخرين، يعتقد بينهم زوجته، وإصابة اثنين من أفراد أسرته، وعدد من المسلحين، فيما تم اعتقال نحو (5) آخرين من العناصر الارهابية التي كانت معه بعد فشلها في الفرار، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من وكر "الحدي". واشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية وقبل مداهمة وكر "الحدي" قامت باعتقال اثنين من قيادات الحراك الارهابية المطلوبة على ذمة أعمال الابادة الجماعية التي تعرض لها ابناء المحافظات الشمالية في ابين، وطالت أيضاص عدداً من ابناء أبين ممن أتهمهم الحراك بموالاة الحكومة، وكذلك أعمال التخريب التي طالت المحلات التجارية والبيوت التي اضرموا فيها النيران، وهجروا أصحابها قسرياً. كما تفيد الأنباء أن طارق الفضلي فرّ من منزله مع اللحظة الأولى التي بدأت بها القوات الأمنية مداهماتها، واتجه مع مرافقين مسلحين إلى إحدى المناطق الجبلية الماورة، غير ان حديثاً يدور في أوساط بعض عناصر الحراك في زنجبار اتهم الفضلي بالتواطؤ مع السلطات، وأن هروبه مجرد سيناريو للتمويه، في نفس الوقت الذي يقول قسم آخر أنه وقع في خديعة الأمريكان، بجانب الكثير من الاشاعات التي أثارت لغط الشارع. هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن شوارع زنجبار خلت تماماً من البشر، وأن عناصر الحراك تسابقت للفرار من بيوتها ، كما تؤكد أن حشوداً أمنية كبيرة جداً تتمركز في اطراف زنجبار- معقل الحراك التخريبي والقاعدي- وتنتشر أعداد كبيرة منها في مختلف الطرق والمناطق والمفاصل الرئيسية والفرعية للمدينة، فيما يبدو أنها حملة أمنية واسعة لتجفيف منابع الارهاب الماركسي التي عاثت في أبين فساداً وقتلاً وتخريباً خلال الأسابيع الماضية.