نفذت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن خلال ال24 ساعة الماضية حملة اعتقالات طالت 23 شخصاً، يؤلفون تنظيماً إرهابياً تشكل مؤخراً، وكان بصدد تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة وواسعة داخل عدن، تستهدف مصالح اقتصادية يمنية وأجنبية، ومنشآت حيوية، وشخصيات حكومية. وأفادت مصادر خاصة مطلعة ل"نبأ نيوز": أن الكشف عن المجموعة الارهابية جاء بعد معلومات قدمتها لليمن دائرة مخابرات خارجية- يرجح بريطانيا- جرت عبرها سلسلة تعاملات مالية ذهبت لصالح عناصر في هذا التنظيم، وقد تم التنبه لها في اعقاب الهجوم الارهابي الذي استهدف مكتب الأمن السياسي بعدن، وأودى بأرواح 12 شخصاً، بينهم ثلاث نساء وطفل. وقالت المصادر: أن اعتقال المذكورين تم خلال حملة مداهمات لعدد من المنازل في أحد أحياء منطقة خور مكسر التي تم تطويقها بحزام أمني محكم منذ فجر أمس الخميس، وقد حاولت العناصر الارهابية الفرار، واشتبكت مع فصيل من قوات مكافحة الارهاب، الذي نجح في القبض على المسلحين بعد إصابة ما بين 6-7 اشخاص منهم.
وفيما لم تكشف الجهات الرسمية عن أي معلومات حول هوية من تم اعتقالهم، غير أن مصادر "نبأ نيوز" تعتقد أنهم "تنظيم" استحدثته قوى انفصالية في الخارج، واستقطبت فيه أبرز العناصر المطلوبة أمنياً- ومعظمهم من خارج مدينة عدن- وبينهم عناصر كانت تمثل حلقة الارتباط بين الحراك وخلايا تنظيم القاعدة في أبين، والتي توارت في أعقاب الضربات الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية للقاعدة في بعض مناطق أبين، وظلت مجهولة المصير حتى كشفت السلطات الأمنية مؤخراً عن وقوف "بن غودل" وراء الهجوم على مكتب الامن السياسي بعدن، واصفة إياه بأنه "العقل المدبر" للهجوم. جدير بالذكر، أن تقارير اخبارية نقلت عن مصادرها ان العناصر الذين تم اعتقالهم في خور مكسر هم من "المشددين من عناصر القاعدة"، إلاّ أن الجهات الرسمية ومنذ الهجوم على مكتب الامن السياسي لم توجه اصابع الاتهام بصورة مباشرة إلى تنظيم القاعدة.