باشرت شركة (سينوما) الصينية مسوحاتها الأولية في منطقة "عبد الله غريب" بمدينة المكلا لتنفيذ إنشاء مصنعاً للأسمنت بتمويل يمني – سعودي، وبطاقة إنتاجية تم تقديرها بحوالي مليون ومائتي ألف طن "كيلنكر" سنوياً، والذي سيعمل على تغطية احتياج السوق اليمنية بتلك المادة ضمن مرحلته الأولى، ثم التصدير إلى الخارج في المرحلة الثانية ، إضافة إلى عمله الرئيسي في تصنيع الاسمنت العادي والاسمنت المقاوم للملوحة وجميع أنواع الاسمنت لتلبية الطلب المتزايد من احتياجات السوق اليمنية وأسواق الدول المجاورة. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن المدة التي سيستغرقها إنشاء المصنع حددت بستة وعشرون شهراً طبقاً لمذكرة التفاهم التي جرى توقيعها مؤخراً في جدة بين الشركة العربية اليمنية للاسمنت المحدودة التي يرأسها رجل الأعمال السعودي عبد الله أحمد بقشان، وبين "سينوما" الصينية، منوهة الى أن هناك (7) شركات عالمية لحد الآن تقدمت بعروض توريد معدات المصنع الميكانيكية والكهربائية وأجهزة التحكم الخاصة بوحداته المختلفة. وأشارت الى الهيئة العامة للاستثمار منحت في وقت سابق ترخيصاً لمستثمر سعودي آخر "حسين بن عبد الرحمن العطاس" لإقامة مصنع أسمنت في منطقة احور بمحافظة أبين، بتكلفة أولية تبلغ 104 مليارات ريال "535 مليون دولار" وبطاقة إنتاجية قدرها 3 ملايين طن سنويا، وسيتضمن المشروع أيضاً إنشاء ومدينة سكنية للعمال والمهندسين ومعهدا لتدريب كوادر محلية ومحطتي معالجة وتخزين مياه، بجانب ثلاث محطات لتوليد الكهرباء بطاقة تقديرية تبلغ (60) ميجاوات، وساحات تخزين المواد الخام، وورشة خاصة بالصيانة، مستودعات وصوامع تخزين للاسمنت والشحن والتصدير بالإضافة إلى بعض المرافق الخدمية . ويأتي هذا الإقبال الخليجي على الاستثمار في اليمن نتيجة للامتيازات والتسهيلات التي يقدمها قانون الاستثمار اليمني، وفي أعقاب استشارات عالمية شجعت دول الخليج على توجيه استثماراتها الى اليمن للاستفادة من القرب الجغرافي ، والتوافق اللغوي والثقافي، وسهولة الإشراف عن كثب على سير الأعمال، فضلاً عن الوفرة بالأيدي العاملى الرخيصة في اليمن مقارنة بغيرها من دول الجوار.