أطلق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء 5/10/2010، تحدياً أمام الولاياتالمتحدة وحلفائها بفرض مزيد من العقوبات على ايران، مؤكداً أن عقوبات مماثلة لن يكون لها أي اثر على طهران، وذلك خلال خطاب في الريف الايراني نقلته محطة التلفزيون الحكومية. وقال أحمدي نجاد حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، "خلال سفري نهاية أيلول إلى الولاياتالمتحدة، شددوا على أن العقوبات كانت فاعلة، أجبت بأن هذا ليس صحيحاً". وأضاف ساخراً "بعدها، أكدوا أنه بحال لم تؤت العقوبات بالنتائج المرجوة فإنهم سيفرضون المزيد من العقوبات بحلول عامين، جوابي لهم: لا تنتظروا عامين بل افعلوا ذلك الأن وسنرى ما أنتم قادرون عليه"، واعتبر نجاد أن "العقوبات لم يكن لها أي اثر على ايران وبرنامجها النووي." وتبنى مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران قراراً جديداً يعزز العقوبات الدولية بحق طهران، وهذا القرار السادس ضد ايران منذ 2006، اعقبته عقوبات احادية الجانب فرضتها الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، استراليا، كندا، اليابان وكوريا الجنوبية. وتستهدف هذه العقوبات بشكل خاص قطاع الطاقة في ايران، ثاني أكبر الدول المنتجة للبترول في منظمة الدول المصدرة للنفط، والتي تشكل مواردها النفطية 80% من عائدات الخزينة، وتنص العقوبات بشكل خاص على منع أي استثمار في قطاع الصناعة النفطية والغازية والصناعات البتروكيميائية، كما تستهدف المصارف والتبادلات التجارية وشركات التأمين والشركات البحرية الايرانية. وتشتبه دول غربية عدة، في طليعتها الولاياتالمتحدة، بسعي ايران الى امتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.