اعلنت مصادر دبلوماسية فلسطينية يوم الاربعاء 8 ديسمبر/كانون الاول أن الإدارة الأمريكية أبلغت السلطة الفلسطينية رسمياً بأن الحكومة الاسرائيلية رفضت استئناف تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، في حين أعلن دبلوماسي امريكي للصحفيين في القدس ان واشنطن تخلّت عن مساعيها لاقناع اسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني ، مشيرا الى ان الوقت غير ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة في الوقت الحالي. من جانبه قال نبيل ابو ردينه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى رسالة رسمية حول الجهود الأمريكية بشأن قضية الاستيطان والمفاوضات، مشيرا الى ان عباس أبلغ الجانب الأمريكي بأن القيادة الفلسطينية ستقوم بدراسة الرد الرسمي مع الدول العربية لإعطاء الموقف الفلسطيني النهائي على الرسالة الأميركية. وفي واشنطن ذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض ان الولاياتالمتحدة تدرس عودة الى المحادثات غير المباشرة في اعقاب فشلها في احياء المفاوضات المباشرة، وقال انه من المتوقع ان يأتي المفاوضون من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الأسبوع المقبل إلى واشنطن للتشاور في شأن كيفية إعادة إطلاق المفاوضات. في المقابل تسعى قيادة السلطة الفلسطينية لدى دول العالم من اجل الاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967، حيث كان الرئيس الفلسطيني قد حذر من انه في حال فشل استئناف المفاوضات المباشرة مع حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، فإن حكومته لديها خيارات عدة من بينها ان تتوجه الى المجتمع الدولي من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.