تعرض جهاز الاستخبارات العسكري الاسرائيلي الأحد30/1/2011، لانتقادات لأنه لم يتوقع حصول الانتفاضة الشعبية في مصر التي تهدد نظام الرئيس حسني مبارك. ورداً على أسئلة أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والحرب البرلمانية حول الوضع في مصر الثلاثاء الماضي قال الجنرال افيف كوشافي انه "ليس هناك مخاطر على استقرار" النظام، كما أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية. وكتبت صحيفة هآرتس ان "الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات العسكرية فشل في توقع الانتفاضة المصرية" فيما سخرت الإذاعة الاسرائيلية العامة من هذا الاخفاق. وذكرت الصحيفة والاذاعة في هذا الإطار بعدة إخفاقات لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سابقاً، لكنها شددت في الوقت نفسه على إنها ليست الوحيدة التي أخطأت في التحاليل. وفي هذا الإطار على سبيل المثال، لم تتوقع الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اندلاع حرب تشرين الاول 1973 مع الهجوم الذي شنته مصر وسورية، ولا ان مصر كانت مستعدة لإبرام معاهدة تسوية مع الكيان الاسرائيلي (1979) ولا اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى (1987). ودافع رئيس لجنة الشؤون الخارجية وزير الحرب السابق شاؤول موفاز النائب عن حزب كاديما (معارضة) عن افادة الجنرال كوشافي معتبرا في مقابلة مع اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي انه من السابق لاوانه القول ان نظام مبارك انتهى. لكنه عبر عن قلقه ازاء مخاطر وصول الاخوان المسلمين (معارضة) في مصر الى السلطة. واكد ان جماعة "الاخوان المسلمين هي عدوة اسرائيل بقدر ما هي عدوة النظام (القائم). اذا تولت السلطة فذلك سيشكل تغييرا دراماتيكيا في كل المنطقة مع مخاطر امتداد عدم الاستقرار الى دول اخرى"، مشيرا خصوصا الى الاردن ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية.