أفادت مصادر محلية بمحافظة أبين ل"نبأ نيوز" أن اشتباكات عنيفة ما زالت تدور في مناطق مختلفة من محافظة أبين بين مجاميع القاعدة والقوات الحكومية ومعها قوات شعبية، مؤكدة نجاح القاعدة في الاستيلاء على مصنع الذخائر في مدينة "خنفر"، وقصر الضيافة الرئاسي في "جعار" ومقر "الإذاعة" وعدد من المقرات الحكومية. وأوضحت المصادر: أن مجاميعاً كبيرة من عناصر ما يسمى "جيش عدن- أبين"، أحد فصائل القاعدة الذي يتزعمه خالد عبد النبي- تقوم منذ يومين بشن هجمات واسعة على مختلف المقرات الحكومية، وقد نجحت في الاستيلاء على المنشآت المذكورة آنفاً، وقتلت الجندي "محب إبراهيم" أحد أفراد حراسات دار الضيافة الرئاسي، مؤكداً أن مجاميع القاعدة تحضى بتعاون ودعم من قبل بعض القبائل التي يعتقد أنها ذات علاقة بالحراك.
وأشارت المصادر إلى أن معاركاً عنيفة تدور منذ الصباح في مناطق مختلفة من أبين، وأن هناك وحدة عسكرية تحاصرها القاعدة منذ الصباح في جبل "الحصن" في خنفر، فيما تقوم قوات بمنطقة "عمودية" بقصف مواقع القاعدة في الجبل، ويساندها سلاح الجو.. وترجح أنباء غير مؤكدة وردت قبل قليل عن استسلام الوحدة المحاصرة. كما تدور اشتباكات في منطقة "السواد" بمديرية "الوضيع" بين مجاميع للقاعدة ومسلحين من القبائل الموالية للدولة، وقد التحمت معهم بعد عصر الأحد قوة عسكرية صغيرة، غير أن المعلومات الأولية تفيد بسقوط ضحايا من القبائل. وتؤكد المصادر: أن مجاميع القاعدة التي تخوض أوسع حروبها منذ سنوات قامت بنهب جميع المقرات والمنشآت التي استولت عليها هذا اليوم، وحملت المنهوبات إلى جهة مجهولة، وبينها كميات كبيرة من الذخائر والسلاح والآليات العسكرية. جدير بالذكر أن هناك أربع مديريات تم الاستيلاء على مقراتها الحكومية في وقت سابق، حيث تتفاقم الأوضاع سوءً في أبين، ويتساقط الضحايا، وتنهب المنشآت وسط صمت مريب من مختلف الأوساط اليمنية.. وهو ما يرجح توقعات أمريكية سابقة بأن القاعدة بصدد الإعلان عن تأسيس مركز إمارتها الإسلامية في اليمن.