قال مسؤول تنفيذي بشركة أبوظبي لتطوير الغاز المملوكة للحكومة ان الامارات العربية المتحدة تعتزم انتاج 22 ألف طن من الكبريت يوميا بحلول عام 2015 مما سيجعلها مصدرا رائدا للكبريت على مستوى العالم. ومن المقرر بدء الانتاج في مشروع شاه للغاز عالي الكبريت الذي تطوره أوكسيدنتال بتروليوم وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بحلول عام 2014. وقال طارق ساحو مشرف العمليات في أبوظبي لتطوير الغاز ان من المتوقع بحلول 2015 أن ينتج الحقل نحو 9200 طن من الكبريت يوميا. وأبلغ الصحفيين في أبوظبي يوم الثلاثاء "فور بدء مشروع شاه نتوقع أن يصل انتاج الكبريت في الامارات الى 22 ألف طن يوميا وهو ما سيكون أضخم انتاج في العالم متجاوزا كندا." وقال ان معظم الانتاج سيصدر الى الصين والهند والمغرب. وقال "يوجد طلب قوي على الكبريت في عدد من الدول لذا لا يساورنا قلق كبير بشأن الطلب لانه موجود." ويستخدم الكبريت في صناعة الاسمدة وحمض الكبريتيك الذي يستخدم في تكرير النفط ومعالجة مياه الصرف واستخراج المعادن. ولا تخطط أدنوك حاليا لمعالجة الكبريت محليا لكن مع استخراج كميات كبيرة منه فقد يجري تطوير مشاريع محتملة. وقال ساحو ان من المتوقع ترسية عقود التصميم والتوريد والبناء لمحطة كبريت مشروع شاه أوائل الشهر القادم لكنه أحجم عن الادلاء بتفاصيل عن قيمتها. كانت أوكسيدنتال فازت في وقت سابق هذا العام بعقد المشاركة في مشروع الغاز عالي الكبريت بعدما انسحبت كونوكو فيليبس الامريكية من المنافسة في ابريل نيسان الماضي. وقال ساحو ان أدنوك لن تبحث عن شركاء اخرين. وقال "تملك أدنوك خبرة التعامل مع الغاز عالي الكبريت والقرار هو العمل مع أوكسيدنتال كشريك وحيد لنا في هذا المشروع." وقال ان الخطوة التالية بعد استكمال مشروع شاه ستكون طرح مناقصة لتطوير حقل غاز باب. وقال "لسنا متأكدين من سيكون الشريك .. قد يكون أوكسيدنتال أو أي أحد اخر." كانت الامارات ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد طرحت مناقصة في 2007 لتطوير حقلي شاه وباب. واضطرت أبوظبي بسبب صعوبة تطوير الحقلين لتقسيم المناقصة واعطاء الاولوية لحقل شاه. وبحسب احصاءات بي.بي تملك الامارات سابع أكبر احتياطيات غاز في العالم وتبلغ نحو 227.1 تريليون قدم مكعبة. وجزء كبير من الغاز الاماراتي عالي الكبريت.