قررت محكمة اسبانية اعادة فتح التحقيق في اتهام الامير السعودي الوليد بن طلال بالاعتداء الجنسي على فتاة بعد تخديرها في منتجع جزيرة ابيزا الاسبانية الفاخر في البحر المتوسط عام 2008. الوليد بن طلال بن عبد العزيز ال سعود هو واحد من اغنى اثرياء العالم، حيث تقدر ثروته بنحو 19 مليار دولار، وتقول اوراق الدعوى ان الاغتصاب المزعوم وقع في الثالث عشر من اغسطس اب عام 2008 ، وتقدمت الفتاة المدعية بشكوى تم التحقيق فيها في مايو ايار من العام الماضي ، ولكن قاضية التحقيق في ابيزا كارمن مونتيرو قررت حفظ التحقيق لعدم كفاية الادلة وذلك في عام 2010 بحسب "bbc". غير ان الفتاة استانفت الحكم امام محكمة اعلى في جزر البليار، وقد قبل الاستناف والغى القاضي قرار الحفظ السابق في 24 مايو ايار الماضي ، كما اصدر امرا للقاضية مونتيرو في ابيزا باستئناف التحقيق بما في ذلك سؤال الامير السعودي باعتباره مشتبها به في الحادث. وهو الامر الذي اصدرته المحكمة في ابيزا في 27 يوليو تموز الماضي، وتضمن تقديم طلبات رسمية للسلطات السعودية كي تساعد في الحصول على افادات مكتوبة من المشتبه فيه الوليد بن طلال فيما يتعلق بالتهمة المنسوبة اليه. وقالت متحدثة باسم المحكمة ان الطلب لم يقدم بعد بصفة رسمية لان الاطراف المعنية لم تنته من صياغة الاسئلة التي ترغب في توجيهها للمتهم ، وبمجرد انتهاء ذلك سيتم تقديم الطلب للجهات السعودية المعنية بصفة رسمية. وجاء في امر اعادة التحقيق ان القاضية مونتيرو لم توجه اسالة للامير الوليد في تحقيقها الاول، كما اشار الامر الى ان اختبارات الطب الشرعي التي اجريت في المعمل الوطني الاسباني للسموم والتابع لوزارة العدل قد كشفت عن اثار لسائل منوي في جسد الفتاة ، التي كانت في العشرين من عمرها في ذلك الوقت، وكذلك اثار لمادتي "نوردازيبام" ، "مترونيدازول" المهدئتين وايضا الكافيين. ونقلت عريضة اعادة التحقيق عن الفتاة، التي حجب اسمها لاسباب قانونية، قولها انها تعتقد ان مادة مخدرة اضيفت الى شراب كانت تحتسيه في ملهى ليلي عندما قابلت الامير في ابيزا. وقال خافيير بيلوكي محامي الفتاة الشاكية انه لو كان الامير بريئا فان عليه ببساطة ان ياتي الى اسبانيا للادلاء بشهادته او ان يسمح باخذ عينة من حامضه النووي "دي ان ايه" كي تتولى الشرطة تحليلها. واضاف المحامي "لوكان الامير بريئا ، سينتهي الامر عند هذا الحد ، ولو لم يكن كذلك فسوف يواجه تهمة الاغتصاب". يذكر ان الامير الوليد بن طلال يمتلك حصة قدرها 56% من اسهم مصرف "سيتي بانك" كما انه الشريك الاكبر لعملاق الاعلام البريطاني روبرت مردوخ في مؤسسة "نيوز كوربوريشن"، وذكرت مجلة فوربس انه يحتل المركز السادس والعشرين على قائمة اغنى اغنياء العالم