قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الأحد5/2/2012، إن استهداف سورية اليوم ليس إلا تحضير لعدوان "إسرائيلي" جديد في المنطقة لكننا في حزب الله وحركة "أمل" وشعب المقاومة سنبقى إلى جانب سورية لانسجامنا مع مشروع مقاومة ومواجهة المشروع الإسرائيلي. ورأى الشيخ قاووق في كلمة له خلال حفل أقامه حزب الله بمناسبة ولادة الرسول محمد (ص) تضمن إفتتاح مجمع الخميني في بلدة الخيام، أن "المعركة والمواجهة في المنطقة هي مواجهة مع المحور الأميركي الإسرائيلي الذي واجه المقاومة عسكريا في العام 2006 ووصل إلى حائط الفشل حاصداً الخيبة، وحرك الأدوات الداخلية لمحاربة المقاومة سياسيا ولم يحصد إلا الخيبة". وأضاف "أن استهداف سورية اليوم ليس إلا تحضير لعدوان إسرائيلي جديد في المنطقة لكننا في حزب الله وحركة "أمل" وشعب المقاومة سنبقى إلى جانب سورية لإنسجامنا مع مشروع مقاومة ومواجهة المشروع الإسرائيلي". وقال "إننا نقف إلى جانب أغلبية الشعب السوري التي تدعم الإصلاح وتدعم مشروع المقاومة، والأحداث الأخيرة في سورية أكدت أن المواجهة ليست من أجل الديمقراطية ووقف العنف فالذين رفعوا هذا الشعار أياديهم تقطر دما من دماء شهداء الشعب البحريني، والذين أرسلوا المراقبين إلى سورية أرسلوا الجيوش إلى البحرين لقمع إرادة الشعب البحريني"، داعياً "الذين يطالبون بموقف دولي ضد سورية لأن يسحبوا جيوشهم من البحرين وأن يوقفوا القتل والقمع ضد شعب هذا البلد". وأشار الشيخ قاووق إلى أن "المعادلة في المنطقة تغيرت بعد الانسحاب الأميركي من العراق وبعد الفشل الأميركي في مجلس الأمن، ولم تعد لصالح أمريكا وعربها، وإلى أن هناك معادلة جديدة كرست أحادية الهيمنة الأمريكية على العالم وأكدت أنها تتراجع في قوتها ونفوذها وهيمنتها وسيطرتها العالمية". وقال "إنهم استنفذوا في سورية كل أوراقهم من تحريض ومجازر بحق الشعب وقرارات وعقوبات ومراقبين وفشلوا لأن أكثرية الشعب السوري ضد المؤامرة الخارجية وضد مشروع الفتنة ولأن الجامعة العربية باتت محتلة القرار من قبل أميركا وعربها، وهي تؤجج نار الفتنة وتتاجر بدماء الشعب السوري تنفيذا لإرادة أمريكية بعد أن جربوا كل شيء ووصلوا إلى طريق مسدود فلم ينفعهم اللجوء إلى مجلس الأمن ولم تنفعهم كل المحاولات الميدانية لإسقاط النظام والمراهنة على سيناريو ليبي مجدد وبالتالي أعداء سورية يعيشون اليوم أزمة خيارات إستراتيجية فراهنوا خطأ وحصدوا الأخطاء، وأن سورية التي صمدت أمام هجمة دولية منظمة وممولة بنفط العرب، تدفع الثمن بوقوفها إلى جانب المقاومة ولكنها لن تكون إلا سورية المقاومة التي تنتصر لفلسطين". كما شدد قاووق على أن "مقاومتنا في لبنان مقاومة تنطوي تحت رايتها كل المذاهب والطوائف في خندق واحد لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وينتهك السيادة اللبنانية في كل يوم ويحتل المقدسات في فلسطين".