عاد خلال اليومين الماضيين عشرات الأشخاص من أنصار الحوثي ممن كانوا يتحصنون في الجبال إلى قراهم بمساعدة الأجهزة الرسمية بصعدة، مستفيدين من العفو الرئاسي، وبعد تنسيق بين لجنة الوساطة الحكومية وقيادات ممثلة عن تنظيم الشباب المؤمن. وقال مصدر حكومي بصعدة ل"نبأ نيوز": أن عودة هؤلاء الشباب من الجبال التي تحصنوا فيها لشهور طويلة جاء بموجب اتفاق مع مشائخ ووجهاء في صعدة لتمكين هؤلاء الشباب من الاستفادة من العفو الرئاسي الصادر بحقهم ، وللتمتع بحياتهم الطبيعية بأمن وسلام. وأضاف أن العائدين تعهدوا باحترام القانون، ونبذ التعرض للقوات الحكومية، وعدم ارتكاب كل ما من شأنه انتهاك الأمن والسلام ، في الوقت الذي بادرت القوات الحكومية التي كانت ترابط في تلك المناطق برفع نقاطها الأمنية، وأي مظاهر عسكرية. وأشار إلى أن الدولة ستساعد العائدين على العودة إلى إعمالهم التي كانوا يشغلونها قبل الالتحاق بحركة التمرد، وكذلك ضمان حقوقهم المادية، وتسوية أوضاعهم. وبدخول الاتفاق حيز التنفيذ تكون الحكومة اليمنية قد طوت ملف واحدة من أكثر القضايا تعقيداً والتي زهقت خلالها أرواح العديد من المواطنين، وساد قلق أربك الحياة العامة، وعطل العديد من المشاريع التنموية التي كانت الحكومة تعتزم تنفيذها.