في جلسة قضائية مثيرة للحزن سقطت الفتاة السعودية (هدى) مغشياً عليها في قاعة المحكمة لأكثر من مرة، وذلك إثر اشتداد الضغوط النفسية عليها وخوفها من المصير الذي ينتظرها على أيدي اسرتها في حال قضت المحكمة اليمنية بإعادة بترحيلها الى بلدها، في نفس الوقت الذي وجهت عبر موقع "نبأ نيوز" نداء استغاثة لجلالة الملك السعودي لانقاذها من المصير البائس. ففي جلسة المحاكمة التي عقدت صباح أمس بصنعاء، بحضور محامي المذكورة وممثل عن السفارة السعودية بصنعاء، للنظر بتهمة دخولها غير المشروع للأراضي اليمنية بمساعدة شاب يمني تحبه يدعى "عرفات"، ناشدت "هدى" قاضي المحكمة بالعمل على عدم إرجاعها إلى المملكة كونها تريد الزواج من المدعو (عرفات)، غير أن القاضي طلب منها التقدم بطلب برغبتها هذه كون ملف الدعوى يقتصر على الدخول الغير الشرعي للأراضي اليمنية. كما وجهت الفتاة - عبر "نبأ نيوز" نداء استغاثة لجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز بمساعدتها على حل قضيتها والضغط على اسرتها للموافقة على الزواج من الشاب اليمني "عرفات" ، مؤكدة أنها غادرت اراضي المملكة بمحض ارادتها ولم تكن "مسحورة" كما ادعت اسرتها، ونفت ايضا الادعاء بانها تم عقد قرانها مسبقا على ابن عمها.. وأشارت "هدى" الى انها تفضل الانتحار والموت على اجبارها على العودة الى السعودية، وذلك لانها تدرك ان المصير ذاته ينتظرها على ايدي اسرتها بموجب الاعراف والتقاليد القبلية المتشددة التي يتمسك بها المجتمع السعودي. وفي الوقت الذي اكد ممثل السفارة السعودية بصنعاء أن السلطات السعودية لن تتدخل بعمل القضاء وستترك القضية تأخذ مجراها، فإن رئيس الجالية اليمنية في عسير، ناصر العزيزي، أوضح في تصريح صحافي أن اسرة الفتاة تدعي ان "هدى" تم عقد قرانها شرعياً على ابن عمها، وشدد على ضرورة اعادتها لاسرتها في ظل ضمانات قبلية ورسمية بعدم المساس بحياتها، غير أن الفتاة نفت ارتباطها بابن عمها وطالبت باحضار الدليل. وخلال جلسة المحكمة سمح القاضي لمندوبي مفوضية شئون اللاجئيمن بمقابلة المتهمة حيث انها طالبت في جلسة سابقة منحها حق اللجوء الانساني في اليمن لتمكينها من الزواج من الشاب "عرفات" الذي تحبه وساعدها على دخول الاراضي اليمنية برفقته. هذا وتحضى قضية الفتاة السعودية باهتمام كبير من قبل منظمات المجتمع المدني اليمنية ووسائل الاعلام الذين تعاطفوا معها بشكل كبير على خلفية البعد الانساني للقضية.