في أوسع تحالف إرهابي دولي تشهده اليمن على غرار الساحة السورية تتدفق له آلاف الجماعات المتطرفة من شتى ارجاء العالم، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية الانضمام الى تحالف السلفيين وجبهة النصرة والأخوان المسلمين في الحرب الطائفية ضد الحوثيين اليمنيين، متوعداً ب"تأديبهم". وقال القيادي في القاعدة حارث بن غازي النظاري، في كلمة مرئية نشرت على الانترنت، موجهاً حديثه للحوثيين «أما نحن فنقول لكم إن جرائمكم ضد أهل السنة لن تمر دون عقاب أو تأديب». وقتل العشرات في الاشتباكات الدائرة في دماج بين الحوثيين والسلفيين، بعد تدفق عشرات آلاف المسلحين اليمنيين والاجانب الى المنطقة اثر فتاوى اطلقها السلفيين تعتبر الحوثيين "كفار" وتدعو المسلمين للجهاد ضدهم وقتلهم اينما ظفروا بهم في البلاد، الأمر الذي فتح شهية الجماعات الارهابية للتدفق الى المنطقة وتشكيل ما يسمى (جبهة النصرة) المماثلة لنضيرتها في سوريا. وأضاف النظاري «إننا من قبل ومن بعد، درعكم المتين، وسهمكم المصيب، وسيفكم المصلت، فأبشروا بالنصرة والمدد فلن نخذلكم وفينا عين تطرف، أو عرق ينبض، وإنه لا يحل لقادر على نصرتكم وإغاثتكم أن يتأخر أو يتباطئ». حسب قوله. وسبق أن تصادم تنظيم القاعدة مع الحوثيين قبل نحو ثلاثة أعوام عندما فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة في موكب للحوثيين ما أدى إلى مقتل شيخهم العلامة بدر الدين الحوثي وجرح العشرات منهم، وذلك انتقاماً من اعتقال الحوثيين لعناصر ارهابية في التنظيم أثناء مرورهم من نقطة تفتيش بين الجوف وصعدة. وقال القيادي في تنظيم القاعدة «نعلن تضامننا التام، مع إخواننا من أهل السنة في مركز دماج؛ وفي غيره من مناطق أهل السنة، التي بغت عليها جماعة الحوثي، في كتاف وعمران وحجة والجوف وإب وغيرها». حسب تعبيره. وهاجم النظاري الحكومة اليمنية التي وصفها ب«العميلة» وقال إن «السكوت المخزي والمتعمد» لها بشأن أحداث دماج «لم يكن مستغرباً، فقد باعت شعبها ليقتلهم القريب والبعيد». وقال إن الحكومة «متواطئة مع النصارى لقتل أهل السنة بالطائرات الأمريكية، فإذا لم يحصدوا بطائرات النصارى في مجازر مروعة، فليقتلهم الحوثيون على مرأى ومسمع من كل أحد». حسب تعبيره. واتهم النظاري الجيش اليمني بشن الحرب على «أهل السنة من أنصار الشريعة المجاهدين، خدمة للمشاريع الأمريكية»، مشيراً إلى حملات عسكرية شنها الجيش في أبين ومأرب وحضرموت ورداع. وشبه حصار جماعة الحوثيين لبلدة دماج وقصفها «بالحصار الذي فرض على الحسين رضي الله عنه، وقتل الأطفال والنساء كالذي حدث لذرية الحسين في وقعة كربلاء وهو يهتف هيهات منا الذلة».