أعلن المتحدث باسم دار الحديث في دماج سرور الوادعي رفض أهالي البلدة بشدة لبيان التضامن الذي أصدره قيادي في جناح تنظيم القاعدة في اليمن، واعتبر انه يندرج ضمن «المؤامرة» على أهل دماج.
وأضاف انهم في دار الحديث من أوائل من «حذروا من القاعدة ومن أعمالها، وان أول من حذر من القاعدة هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله قبل نحو أربعين سنة، ونحن سائرون على ما سار عليه الشيخ». والوادعي هو رجل دين معروف أسس مركز «دار الحديث» لتدريس العلوم الشرعية في دماج قبل نحو 35 عاماً وتوفي عام 2000م. وقال سرور الوادعي «هناك مؤامرة تحاك ضد آل دماج.. ليظن الناس أن القاعدة ودماج متفقون وهذا ليس صحيح أبداً». وأضاف «نحن نبرأ إلى الله من أعمالهم في قتل الأبرياء في اليمن أو غيرها»، في إشارة إلى هجمات تنظيم القاعدة. وتابع الوادعي «أخشى أن يكون هناك تقارب بين الحوثي والقاعدة لضرب أهل السنة في دماج». وكان القيادي في القاعدة حارث النظاري أشار إلى الخلافات الأيديولوجية بين التنظيم والسلفيين في دماج، وقال في الكلمة «فلننس كل خلاف، فاليوم يوم التناصر والتعاضد». إلى ذلك، قال المتحدث باسم السلفيين إن المسلحين الحوثيين منعوا بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن من دخول دماج لنقل جرحى، واشترطوا التحقيق مع الجرحى وتصويرهم. وأضاف الوادعي ل«المصدر أونلاين» ان الصليب الأحمر أبلغ الحوثيين رفض هذه الشروط. وأشار إلى استمرار المواجهات وقصف الحوثيين لدماج، وقال إن قناصة حوثيين قتلوا مسناً في ال88 من العمر يدعى «صالح مناع الوادعي» أثناء ما كان في طريقه لأداء صلاة الظهر. وتابع سرور الوادعي القول «هذه الجريمة تشير إلى أن الحوثيين عديمي أخلاق ولا يبالون لا بطفل أو امرأة أو مسن».
وكان موقع المصدر اون لاين الاصلاحي قد نشر بيان للقاعدة تعلن تضامنها مع سلفيي دماج قال القيادي في تنظيم القاعدة «نعلن تضامننا التام، مع إخواننا من أهل السنة في مركز دماج؛ وفي غيره من مناطق أهل السنة، التي بغت عليها جماعة الحوثي، في كتاف وعمران وحجة والجوف وإب وغيرها». حسب تعبيره. وهاجم النظاري الحكومة اليمنية التي وصفها ب«العميلة» وقال إن «السكوت المخزي والمتعمد» لها بشأن أحداث دماج «لم يكن مستغرباً، فقد باعت شعبها ليقتلهم القريب والبعيد». وقال إن الحكومة «متواطئة مع النصارى لقتل أهل السنة بالطائرات الأمريكية، فإذا لم يحصدوا بطائرات النصارى في مجازر مروعة، فليقتلهم الحوثيون على مرأى ومسمع من كل أحد». حسب تعبيره. واتهم النظاري الجيش اليمني بشن الحرب على «أهل السنة من أنصار الشريعة المجاهدين، خدمة للمشاريع الأمريكية»، مشيراً إلى حملات عسكرية شنها الجيش في أبين ومأرب وحضرموت ورداع. وشبه حصار جماعة الحوثيين لبلدة دماج وقصفها «بالحصار الذي فرض على الحسين رضي الله عنه، وقتل الأطفال والنساء كالذي حدث لذرية الحسين في وقعة كربلاء وهو يهتف هيهات منا الذلة».