ذكرت أنباء غير رسمية أن وزارة الدفاع اليمنية رفعت درجة الاستعداد والحذر لوحدات قواتها المسلحة تحسباً لأي ردود فعل عدوانية صهيونية في أعقاب قيام قواتها البحرية بمنع بارجة حربية إسرائيلية من المرور عبر مضيق باب المندب. وبحسب مصادر عسكرية ل"الوحدوي نت" فإن وزارة الدفاع أصدرت تعميماً بهذا الشأن لقواتها المسلحة التي دخلت حالة استنفار قصوى منذ منع البارجة الصهيونية من عبور مضيق باب المندب.. وربط المصدر ذلك بموقف اليمن الواضح من دولة الكيان الصهيوني ومجازرها البشعة في لبنان وفلسطين، منوهاً إلى أنه سبق لليمن بذل جهود لعقد قمة عربية للوقوف أمام الاعتداء الصهيوني الوحشي على لبنان إلا أن مساعيها باءت بالفشل. وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي ينفي أو يؤكد الخبر، إلاّ أنه إذا ما صح الخبر فإن هذا الموقف هو الثاني من نوعه في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني، إذ سبق لليمن أن قامت بإغلاق مضيق باب المندب بوجه السفن الإسرائيلية أبان حرب 1973م إلاّ أن ذلك القرار اتخذ بمساعدة الزعيم جمال عبد الناصر الذي آزر القرار اليمني بإرسال قوة عسكرية مصرية استقرت في جزيرة "حنيش" اليمنية، تحسباً لأي عدوان على اليمن- وهو الأمر الذي قد يجعل من أي خطوة يمنية في الوقت الحاضر بنفس الاتجاه مجازفة هائلة في ظل تخاذل المواقف العربية، وفي مقدمتها الموقف المصري.