ضمن مسلسل الانشقاقات الذي يعصف بأجنحة التجمع اليمني للإصلاح منذ فترة، تسبب إعلان الشيخ خالد المفلحي – عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح عن الدائرة (301) للدورة الانتخابية الثانية- بقلب الطاولة على التجمع وتجريده من عناصره بالكامل في نطاق عزلة "الرياشية" – 5 كيلومترات جنوبرداع- التي تبعت خطى الشيخ المفلحي في الخروج من الإصلاح. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن الشيخ خالد المفلحي أعلن انسحابه من حزب الإصلاح بعد تفاقم الخلافات مع أمانته العامة، إثر موقفه الرافض منذ البداية لترشيح فيصل بن شملان ممثلاً عن حزبه، والذي كان يرى في ذلك انتقاصاً من كل العناصر القيادية الفاعلة في التجمع، وتفضيل شخص لا يحمل الحد الأدنى من النهج السياسي للإصلاح على حتى النخب المؤسسة للحزب، منوهاً إلى أن المفلحي تقدم بطلب انضمام لعضوية المؤتمر الشعبي. وأضافت المصادر: أن المكانة التي يحتلها الشيخ المفلحي في تلك الجهات دفعت بالغالبية العظمى من أبناء "الرياشية العليا" التي هو منها، و"الرياشية السفلى" إلى إعلان قطع علاقتهم نهائياً بحزب الإصلاح. وأشارت المصادر إلى أن أعداد أخرى من أبناء المناطق المجاورة مثل "قرن الأسد"، و"مسيكة"، و"وادي حميسان"، و"الغفره" ممن يكنون الاحترام للمفلحي أو يرتبطون معه بعلاقات جيدة تأثروا أيضاً بقراره، والبعض منهم أعلن انسحابه، فيما البعض الآخر منهم اكتفى بإبداء الاستياء والتأكيد بعدم التصويت لمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان؛ ووصفت الموقف بأن المنطقة تشهد "انفلات" من قبضة التجمع اليمني للإصلاح. ورداً على استغراب "نبأ نيوز" من تفاقم المشكلة على هذا النحو السريع رغم أن الإصلاح حزب عقائدي، بينت المصادر: أن الكثير من الإصلاحيين المثقفين أصبحوا يرون أن "القيادة في وادي والقواعد الشعبية في وادي آخر"، وأن الاستياء هو ليس من الحزب نفسه بل من القيادات العليا للحزب التي انحرفت بسياستها بعيداً عن مبادئ الحزب، وقيمه، وحتى عن الكثير من الأحكام الشرعية التي صارت تتنازل عنها الواحد تلو الآخر. يشار الى أن الدائرة (301) التي تضم مديرية جبن وعزلها، فاز فيها على صعيد الانتخابات البرلمانية مرشح الحزب الاشتراكي (أحمد السلامي)في انتخابات 1993م، ثم مرشح الاصلاح (خالد المفلحي) في انتخابات 1997م، ثم مرشح المؤتمر (سنان العجي) في انتخابات 2003م.