قال أسقف كانتربري روان وليامز اليوم الجمعة انه يعارض تدخل الحكومة البريطانية في حق المسلمات في ارتداء الحجاب والنقاب أو في حق المسيحي في ارتداء الصليب. وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو قد أثار جدلا في بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر بقوله إن المسلمات اللاتي يرتدين النقاب يجعلن العلاقات في المجتمع اكثر صعوبة. ووصف رئيس الوزراء توني بلير النقاب في وقت لاحق بأنه "علامة على الفصل". وقال وليامز رئيس الكنيسة الانجليكانية التي يتبعها 77 مليونا "المجتمع الذي لا تظهر فيه في العلن رموز للدين.. لا صلبان حول الاعناق ولا خصل جانبية للشعر ولا عمامات ولا حجاب هو مجتمع خطر سياسيا." وكتب في مقال نشر في تايمز "انه يفترض ان ما يجيء أولا في المجتمع هو السلطة المركزية السياسية التي تعطي التصريح والتي لديها كل الموارد." وقال بلير وزعماء اوروبيون آخرون ان ارتداء النقاب يخلق صعوبات بين بلادهم والجاليات الاسلامية وانه على المهاجرين الاندماج في المجتمعات الغربية. ورحب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس بمناقشة بريطانيا قضية الحد من ارتداء النقاب قائلا إنه سعيد لتوصل لندن لوجهة نظر تبنتها باريس منذ فترة طويلة. وذكر دو فيلبان أن فرنسا انتقدت على نطاق واسع في بريطانيا قبل عامين حين حظرت ارتداء الحجاب وكل ما يدل على الديانة في المدارس الحكومية على اعتبار ان هذا يعد إقحاما للدين في الحياة العامة. ويدور الجدل في بريطانيا حول الحد من النقاب لا الحجاب. ولطالما أصرت فرنسا على أنه يجب أن يلتزم المهاجرون بالأساليب الفرنسية فيما تتبع بريطانيا تقليديا سياسة اكثر مرونة متعددة الثقافات.