شنت أمل الباشا- رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان- هجوماً على منظمة الأممالمتحدة، معتبرة ما حدث في لبنان "جعل لبنان مقبرة للعدالة الدولية"، ومؤكدة "أن زراعة الديمقراطية بدبابة لن يؤدي إلاّ إلى حمامات دماء كما حدث في العراق"، لتحرج بذلك نائب السفير الأمريكي في صنعاء الذي لم يجد مخرجاً لنفسه غير أن يطلب تخصيص جلسة أخرى "لمحاكمة السياسة الخارجية الأمريكية". جاء ذلك على هامش افتتاح أعمال المنتدى الديمقراطي الثاني للمرأة الذي يقام في صنعاء للفترة من 3 – 5 نوفمبر الجاري، وبمشاركة ممثلين عن ما يزيد عن (14) دولة بعد تعذر (5) نساء من سوريا وإيران والعراق والسودان من المشاركة بسبب منع حكومي للسورية وعدم تعاون السفارات اليمنية مع الأخريات في الحصول على تأشيرات. وأعربت عن ألمها "أن يزول الاستعمار والاحتلال عن جميع البلدان التي نكبت بها وأن تكون دولتين عربيتين في الألفية الثالثة – هما العراق وفلسطين- دولتين محتلتين"، وقالت:" إن ما حدث في لبنان خلال حرب ال33 يوماً مع الدولة العبرية جعل لبنان مقبرة للعدالة الدولية حيث عجزت منظمة الأممالمتحدة من القيام بمهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين ، وفشلها في اتخاذ قرار سريع بإيقاف الحرب وحقن دماء الأبرياء"، داعية النظام الدولي والمنظمات الدولية إلى تأسيس نظام عالمي جديد أساسه العدالة والحرية لجميع الشعوب. ودعت أمل الباشا من أسمتها ب"الدول الداعية إلى الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان أن تقدم نفسها كنموذج كي تكتسب المصداقية، وأن تدعم شعوب المنطقة في كفاحها السلمي من أجل الحرية والديمقراطية، لأن زراعة الديمقراطية بدبابة لن تؤدي إلا إلى حمامات دماء – كما يحدث الآن في العراق الجريح". كما دعت "الأنظمة القابلة على استحياء بإحداث إصلاحات سياسية ، وتلك الرافضة على أن تعيد قراءتها للتاريخ البعيد والقريب، وأن تعي الدرس تماما ، ونقول لها: أن التاريخ لن يكون رحيما ، وأن الشعوب لن تغفر امتهانها وإذلالها بمصادرة كرامتها وحقها في الحرية والاختيار من صناعة تأريخها". التقرير التفصيلي للجلسة الافتتاحية للمنتدى في نافذة .. المجتمع المدني: (دراسات وتقارير)