تعهد مسؤولون في مدينة نيويورك بالرفق عند بدء تطبيق أول حظر في الولاياتالمتحدة ضد الدهون الصناعية، والذي يمهل المطاعم في نيويورك أكثر من عام لمنع استخدامها في وجباتها. وتتخوف صناعة المطاعم في المدينة من أن تطبيق الحظر، الذي أقر الأسبوع الماضي، سوف يؤدي إلي فرض غرامات باهظة علي المخالفين. وقال مالكو المطاعم إن سلطات المدينة أصبحت أكثر صرامة في مواجهة المخالفات في السنوات الأخيرة، ولذا فهم لا يتوقعون أن يشهد تطبيق الحظر الجديد تغييرا في هذا الاتجاه. وينكر مسؤولون بالمدينة عزمهم علي تعمد استهداف المطاعم بغرامات ضخمة، ويؤكدون علي أن إدارة الصحة بالمدينة ستقدم للمطاعم "معونة فنية" إزاء أسلوب طهي الوجبات قبل بدء تطبيق الجزء الأول من الحظر في الصيف القادم. وقالت مسؤولة صحية بالمدينة، كريستنا تشانغ، "نريد أن نساعدهم علي الإذعان للقانون". وبعيدا عن الحظر الجديد، فإن مطعما من بين كل خمسة مطاعم بالمدينة يسقط سنويا في الفحص السنوي، وحتي المطاعم التي تجتاز هذا الفحص تكون أيضا عرضة لدفع غرامات علي مخالفات كثيرة منها استخدام درجات حرارة غير مناسبة لطهي الطعام، وعدم إحكام تغطية الأواني المختلفة. وخلال العامين الماليين الماضيين، دفع المخالفون 37.6 مليون دولار. ويلزم الحظر الجديد الذي أقرته نيويورك المطاعم بمنع استخدام الدهون الصناعية، ووضع معلومات عن السعرات الحرارية للوجبات علي لائحة الطعام. وسيبدأ تطبيق الحظر الصيف القادم عقب تنفيذ حملة للوصول إلي المطاعم المستهدفة، سيتم خلالها تخصيص خط تليفوني للمساعدة يقوم عليه خبراء قادرون علي تقديم المعلومات الفنية للمشرفين علي عمليات الطهي بالمطاعم. وأمهل الحظر المطاعم حتي تموز (يوليو) القادم للبحث عن بديل صحي آخر لزيت القلي، وأمهل المخابز حتي منتصف 2008. وبدءا من الصيف القادم، ستتراوح المخالفات للمطاعم من 200 دولار إلي 2000 دولار لكل انتهاك.