دعا الأستاذ يحيى محمد صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- دول العالم التي أصمت الآذان بمطالب إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي إلى أن تستحي على نفسها وتخرس ما دامت لا تتذكر 11.000 أسير فلسطيني، مؤكداً أن مواقف جمعيته مستلهمة من مدرسة الرئيس علي عبد الله صالح التي غرست حب الوطن والإيمان بالقومية العربية. جاء ذلك في تصريحه على هامش الاحتفائية التي أحيتها جمعية كنعان صباح اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، والتي أعقبت اجتماع الجمعية العمومية لجمعية كنعان لفلسطين الذي عقدته تحت شعار(خمس سنوات من العطاء والمشوار المستمر). وقال الأستاذ يحيى صالح بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس الجمعية واحتفالها بيوم الأسير الفلسطيني: أن الأنشطة التي تقوم بها الجمعية تصب معظمها في خدمة القضية الفلسطينية، والكثير منها يستهدف خدمة أبناء شعبنا في فلسطين؛ مبيناً: أن من الأعمال التي نقوم بها بناء المدارس ودعم الطلبة الفلسطينيين وإيصال المساعدات الطبية والغذائية وهذه الأعمال كلها لم تأت إلا بجهد كبير من قبل أعضاء الجمعية وأنصارها والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية والذين كان لهم فضل كبير في نجاح نشاط الجمعية. وأضاف: بهذه المناسبة نتقدم بجزيل الشكر إلى معلمنا الذي تخرجنا من مدرسته والذي تربينا على يده حب الوطن والإيمان بالقومية العربية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والذي كان له دور كبير في دعم نشاط الجمعية بعد أن لاحظ النشاطات التي تقوم بها ومصداقيتها في عملها في خدمة الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بالأسير الفلسطيني، قال يحيى صالح: يوجد الآن (11.000) أسير فلسطيني، ووسائل الإعلام العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية والأمم المتحدة وعدد من دول العالم تصم آذاننا بضجيج من أجل إطلاق أسير إسرائيلي واحد ولا يتذكرون (11.000) أسير فلسطيني بين رجل وامرأة وطفل، وهذا يؤكد غياب العدالة والإنسانية لدى هذه الدول والمنظمات الدولية.. فعليهم أن يستحوا من أنفسهم وان يخرسوا!! وحول الخدمات المقدمة للأسرى، أشار إلى: عادة نقيم الفعاليات وننشر البيانات والإحصائيات التي نحصل عليها من وزارة الأسرى والمنظمات ذات العلاقة ونخاطب الجهات المهتمة بقضايا الأسرى ولكن إذا كانت هناك دول ومنظمات لا تستطيع أن تقوم بشيء فماذا عسى الجمعية أن تعمل لوحدها..! فنحن من ضمن منظمات حقوق الإنسان التي تناضل من أجل حقوق الأسرى وحقوق اللاجئين وعودتهم إلى فلسطين إلا إن الوضع العربي الراهن هو الذي جعل الأعداء يسترخصوا حياة شعبنا في فلسطين ولبنان والعراق. وأكد: أن أنشطة الجمعية محدودة ضمن دعم التعاليم والصحة والاقتصاد الفلسطيني من خلال حث الشركات اليمنية لبيع المنتجات الفلسطينية لدعم صمود شعبنا الفلسطيني والحقيقة إن موضوع الأسرى هو موضوع متشعب وكثير من الجهات لها تخصصاتها نحن آخذين جانب ولا يمكن أن نقوم بكل الأعمال. هذا وقد شارك سعادة الدكتور خالد الشيخ – سفير دولة فلسطين بصنعاء، ومحمد رجب ممثل الجبهة الشعبية في اليمن، وسلطان المهداوي احد الأسرى الفلسطينيين المحرر من السجون الإسرائيلية بكلمات خلال المهرجان الاحتفائي بالسير الفلسطيني، وتطرقوا خلال كلماتهم إلى حجم المعاناة وطبيعة تعنت قوات الاحتلال والمؤامرة التي تحاك ضد الفلسطينيين من خلال الصمت المطبق حول مشكلة الأسرى، مؤكدين أن جذوة المقاومة والجهاد الفلسطيني سيبقى متقداً مهما زج الاحتلال في سجونه من أسرى، ومستنكرين في الوقت ذاته أي صمت أو تهاون بالحق الفلسطيني. هذا وكانت الجمعية العمومية لجمعية كنعان لفلسطين عقدت صباح اليوم الثلاثاء بصنعاء اجتماعها السنوي برئاسة الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس الجمعية- واستعرضت التقارير المالية والإدارية والرياضية المتضمنة أداء الجمعية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2006م، كاشفة جميع حساباتها المالية لأعضاء الجمعية ووسائل الإعلام، بكشوف تفصيلية وزعت خلال الاجتماع.