دشنت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات ووزارة المغتربين صباح اليوم السبت بصنعاء برنامج التغطية التأمينية للمغتربين العاملين في الخارج، معلنة عن بدء المرحلة الأولى من البرنامج ضمن نطلق المغتربين اليمنيين في دول مجلس تعاون الخليج العربي، على أن تعقبها مرحلة ثانية تشمل المغتربين في الولاياتالمتحدة وكندا ودول آسيوية وإفريقية. وقال أحمد صالح سيف، مدير مؤسسة التأمينات- في مؤتمر صحافي- أن الهدف من التغطية التأمينية للمغتربين هو توفير الحماية التأمينية لمختلف فئات المجتمع، مؤكداً أن نجاح ذلك يتوقف على تعاون السفارات والدوائر القنصلية والجاليات اليمنية ، وبتفاعل المغتربين بمال يقدمه النظام التأميني من رعاية ومزايا وتعويضات وحماية حقيقية لهم أثناء حياتهم في الحاضر والمستقبل، موضحاً أن هذه المعاشات تشمل معاشات الشيخوخة ومعاشات العجز الكلي، ومعاشات الوفاة بالإضافة إلى المزايا والتعويضات التي تمنحها المؤسسة وفقاً للقانون. وقال سيف: لقد ظل نظام التأمين على المغتربين في الخارج ردحا من الزمن وتحديداً منذ صدور القانون رقم 26 لسنة 1991م عقب الوحدة مجرد حبر على ورق ونصوص جامدة بينما هو اليوم صار قاب قوسين أو أدنى من حقيقة الفعل، مشيراً إلى أن المغترب اليمني في ضوء ذلك ظل لا يحضى بأي قدر من الضمانات القانونية التي تجعله في حالة من الأمان من عواقب الدهر وتقلبات الأيام مطمئنا على مستقبله ومستقبل أبنائه. وبين أن هناك مغتربين في بعض البلدان انخرطوا في أنظمة التأمينات الخاصة بتلك البلدان وكانوا يحصلون على معاشات شهرية بينما ظل آخرون في دول أخرى لا يحصلون على شيء لذلك وجدناهم يعودون إلى الوطن دون أن تتوفر لهم ضمانات التأمين، مستشهداً بأولئك المغتربين الذين عادوا إلى الوطن عقب حرب الخليج الثانية. وقال أنه آن الأوان لتمتع هذه الفئة بالضمانات باعتبارها محرك التنمية وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وأوضح أن قيمة المعاشات التأمينية تتوقف على ما يدفعه المغترب من اشتراكات، فمن يدفع اشتراكات أكبر يحصل على معاش أفضل والعكس صحيح. من جهته أوضح حمود الصوفي – وزير الخدمة المدنية- أن الهدف من نظام التأمينات هو نتيجة للأعداد الكبيرة من المغتربين في المهجر الذين لا تتوفر لهم ضمانات العجز والوفاة ، ثم أن هذه الخطوة تدخل في سياق برنامج الحكومة العام وبرنامج رئيس الجمهورية. وبين أن الوزارة ستوفد بعثات إلى الخارج لمناقشة نظام التأمينات والاتفاق على آلياته مع الجاليات والسفارات، وأكد أن الشيء الوحيد الذي يقض مضاجع المغتربين هو الخوف من المستقبل لكن بنظام التأمينات سيتم وضع حد للهواجس والقلق ، منوهاً إلى أن نظام التأمين ليس مظهراً عصرياً وإنما من مبادىء الدين الإسلامي الحنيف، مستشهداً بقوله تعالى (وليعبدوا رب هذا البيت الذي......الخ). وتحدث عن معاناة المغتربين اليمنيين التي تسببت بها حرب الخليج الثانية، وقال: أن عدد كبير منهم اضطر إلى العودة إلى الوطن، وكان معظمهم قد تجاوزوا سن الخمسين عاماً ولم يعودوا قادرين على العمل، وبسبب غياب نظام التأمينات واجه المغتربون العائدون مشاكل كثيرة وحياة صعبة. أما الدكتور صالح سميع- وزير المغتربين- فقد طالب وسائل الإعلام بنقل الرسالة إلى الجاليات اليمنية في الخارج ، مشيراً إلى أن الرسالة ذات بعد إنساني واجتماعي ومن شأنها خلق ثقافة حب الوطن لدى المغترب ، وتساعد على جذب رؤوس الأموال التي يمتلكها المغتربون إذا ما أحس المغترب أن الدولة معه في السراء والضراء وتمد له مظلة التأمينات. وكشف الدكتور سميع عن نية وزارته فتح مكاتب لها في المدن التي يحتشد فيها المغتربون اليمنيون، مشيرا إلى أنها ستكون همزة الوصل بين المهاجر وقضايا الوطن في الداخل ، مبدياً استغرابه من عدم وجود مكاتب للمغتربين. كما كشف أن الآليات التنفيذية لم يتم وضعها لحد الآن بشأن نظام التأمينات مشدداً على أهمية التنسيق بين وزارته ووزارة الخارجية والخدمة المدنية من أجل إنجاح نظام التأمينات وحصول المغتربين على فوائد وضمانات لمستقبل أسرهم. هذا وتخلل المؤتمر الصحافي العديد من الأسئلة والتوضيحات التي أجاب عليها المسئولون. نبأ نيوز.. تهدي اليمنيين المغتربين في الخارج النص الكامل للدليل الارشادي للتامينات الخاص بالعاملين في الخارج..