مصلحة الجالية فوق كل المصالح، ومستقبل أبنائها هو المكسب وراس المال.. والمتأمل لما حدث ويحدث من تغيير كبير في رفع مستوى الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية كمغتربين فقط من عدة نواحي في الفترة الأخيرة يدرك بأن شي ما يدور في الأفاق ليجعل مكانة الجالية تتحسن يوماُ بعد يوم لتصل إلى المكانة المرموقة التي تليق بنا كيمنيين حتى ولو كنا في المهجر بعيدين عن أساطير صنعاء وأرض سبأ العظيمة.. من كان يظن أن المغتربين تبع أو ملك لأية جهة أو جماعة فهو خاطئ، وجاهل للحقيقة.. ولكن هو الاغتراب بذاته يجعل من المرء الكريم نموذجاُ مشرفاُ لوطنه حتى لا تكون النظرة واحده في حق شعب ومجتمع كبير يملك من الأدب والأخلاق والكرامة ما يكفي شعوب الأرض جمعاء..! من قال أننا نكتب من أمريكا من أجل مصلحة فليس غير مصلحة الجالية التي تعاني إلى اليوم من شلل في العمود الفقري لم تستطيع معالجته قيادات ورؤساء الجمعيات والمنظمات والمؤسسات اليمنيةالأمريكية.. فمن أين لأولئك العمال المساكين أن يعالجوا مثل هذه الأمراض المزمنة..! حتى فخامة الرئيس اليمني خلال زيارته لأمريكا الأيام الماضية التقى المغتربين وشدد على مسألة التعليم والانخراط في أوساط المجتمع الأمريكي بسرعة حتى يتمكن اليمنيون في المهجر من الوصول إلى الأماكن الحساسة التي تصب في مصلحة الجميع- هنا في المهجر وهناك في أرض الوطن الأم.. القصد والمعنى أن تكون لأبناء الجالية اليمنية كلمة مسموعة تستطيع أن تواجه المتسولين القرابيع اللذين أساءوا إلى أنفسهم المريضة الحاقدة على الإنسان اليمني وكرامته قبل أن يسيئوا إلى وطنهم وأمتهم.. يحتالون ليلاُ ونهاراُ تحت مسميات باطله وادعاءات وأكاذيب زائفة ليس لها أي دليل من الصحة.. واهية مثل ما هم أصحابها، غير قادرين على أصلاح أنفسهم وتحسين أوضاعهم قبل أن يمدوا أياديهم إلى مجلس الأممالمتحدة أو غيره من المجالس والبيوت بحجة أخذ المساعدات وتوزيعها على أسر وأنفس لها قرابة العام لم تأكل ولم تشرب- بحسب أقوالهم..!! أن أولئك لا زالوا أحياء في بلد يسمى اليمن في الشرق الأوسط منتظرين المساعدات التي يقدمونها لهم بأياديهم حتى يكتب لهم الأجر ويدعي لهم الفقراء والمساكين لأنهم من أنقذوا حياتهم، وخلصوهم من الجوع والبرد والخوف.. هؤلاء هم أشخاص لا يتجاوزون عدد أصابع اليد في أوساط الجالية اليمنية وهم كالقابضين على الماء خانتهم فروج الأصابع ولم يبق في أياديهم حتى ما يعينوا أنفسهم به - اقصد أشخاص أمراض حاقدين على الوطن والإنسان اليمني ككل.. وهؤلاء يختلفون عن أبناء الجالية الموالين للمعارضة في اليمن بطرق معروفة وواضحة للجميع وليس بالضروري أن يكون كل المغتربين مؤيدين لسياسة الحزب الحاكم في الوطن- المؤتمر الشعبي العام- حتى لا يفهم خطأ، أخواني وآبائي أبناء الجالية في ولاية متشيغن الأمريكية خاصة والولاياتالمتحدة عامة.. أننا ننقل الأخبار بالاتفاق مع جهة معينة أو لصالح حزب أو جمعية مذكورة، لا بالعكس، هذا كله بالاتفاق مع الجهة الإعلامية التي تهتم بقضايانا، وتنظر إلى طموحاتنا بجد ومصداقية مع موقع "نبأ نيوز" الذي جعل للمغتربين أكبر مساحة لم نجدها في أي مكان أخر على مر التاريخ الاغترابي اليمني.. واليوم الموقع يعلن عن أفتاح نادي المغتربين اليمنيين في كل بقاع الأرض، ويطالبهم بكشف همومهم ومشاكلهم وقضاياهم في المهجر من أجل عرضها على الجهات المعنية في وزارة شؤون المغتربين.. وهذا ما أكده لنا الأخ الوزير الدكتور صالح سميع.. ولكن " يا فصيح إلى من تصيح "!؟ في لمح البصر، بل في أقل من ذلك، في أول لحظه ينشر فيها موقع نبأ نيوز رقم الهاتف والبريد الالكتروني للمراسل المعروف في الموقع منير الذرحاني إلا والاتصالات تجري بأصحابها كجري الوحوش في البراري ، أنت منير الذرحاني..!؟ نعم أنا منير يا أخي ماذا تريد.. عندي سؤال: لماذا لا تسخروا جزاء من الأموال التي تأخذوها من الحكومة اليمنية باسم الجالية، وتهتموا بقضايا المغتربين وهمومهم ومعاناتهم وتعطوا كل واحد حقه..!؟ ومن هذا الكلام حتى أفرغ كل ما في جعبته من أحاديث وقصص هزيلة لكنني سرعان ما أقنعته بأن الكتاب والصحفيين والمثقفين اليمنيين في المهجر شرفاء مثل الكثير أمثالهم في أرض الوطن لم يحصلوا على وسائل مواصلات أو مساكن لأسرهم مع أنهم كتاب وباحثين كبار ولم يفكروا يوما بالمادة وجمع الأموال.. وأنا أعرف أشخاص مثقفين في الجالية هنا في متشجن لهم نشاط ثقافي وظروفهم المعيشية صعبة جداُ ومعقده مع أنهم قادرون على العمل في شركات متميزة وصناعية ولكنهم يفضلون العمل القليل مع الحفاظ على هويتهم الثقافية ومهنتهم المفضلة لأنهم لو أرادوا ذلك لقضوا ساعات أضافية في العمل، وهذا أربح بكثير.. ولكن القضية واضحة صراع الأخيار والأشرار.. لن نتخلى عن وطن الآباء والأجداد، بلد احتضننا عشرات السنين واليوم نتآمر عليه، ونقف إلى صف الجبناء الخونة الذين يحرضون في أوساط الجالية ضد الأوطان والحكومات.. ................................................................................... * مراسل "نبأ نيوز" في الولاياتالمتحدة، مدير تحرير (نادي المغتربين)