فجرت القاصة اليمنية هدى العطاس استياءً واسعاً في الوسط الأدبي، جرّت عليها نقمتهم، في أعقاب الكشف عن تقرير وضعت فيه تقييماتها لهم بوصفها الأمين الإداري للاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين. وقالت مصادر موثوقة في الاتحاد ل"نبا نيوز": أن السيدة العطاس وضعت تقييمات متدنية جداً لعدد كبير من أبرز الأدباء والكتاب اليمنيين، وهو الأمر الذي أثار ضجة واسعة في صفوف الأدباء الذين اتهموها بالكسل، والتغيب، وعدم الحضور للاتحاد، أو العمل في أروقته، واعتماد معايير شخصية ومزاجية في وضع التقديرات لهم. وأكدت المصادر أن العطاس منحت محمد الشيباني (ضعيف جداً)، وهاني عبد الرحمن بدر (ضعيف)، وأحمد السلامي (ضعيف جداً)، ورياض السامعي (ضعيف جداً)، وسماح الشغدري (ضعيف).. وهو ما أثار النقمة عليها ليس فقط من قبل الأدباء بل أيضاً من قبل أعضاء المجلس التنفيذي الذين أعربوا عن استيائهم من هذا "التخبط ، وسوء التقدير"، منتقدين أن توكل المهمة لواحدة لم تحضر الاتحاد بالأصل- على حد تعبير المصادر. وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن الاتحاد شكل لجنة تحقيقية مؤلفة من: احمد ناجي أحمد والغربي عمران للتحقيق مع هدى العطاس بشأن إساءات مباشرة وجهتها إلى الشاعرة سماح الشغدري، والتي كانت تقدمت بشكوى خطية إلى رئاسة الاتحاد واتهمت العطاس بتوجيه إساءات لها خارجه عن حدود العمل أو اللياقة العامة. وبدا واضحاً أن الأدباء قرروا إطلاق أبواب المواجهة على مصراعيها مع القاصة هدى العطاس، حيث أكدت المصادر أن السيدة العطاس استلمت قبل حوالي الشهرين مبلغ مليون ريال لتأثيث مقر الاتحاد، إلاّ أنها – بحسب نفس المصادر- اشترت أثاثاً لا تتجاوز قيمته ربع المبلغ أو أكثر بقليل، فيما لم تستكمل بعد أعمال التأثيث رغم أن المسئولية ملقاة بالكامل على عاتقها، مدللين بذلك على إهمالها وتقاعسها. هذا وقد رصدت "نبأ نيوز" أجواءً مشحونة في الوسط الأدبي اليمني ضد الأديبة هدى العطاس، وعلى نحو مثير للاستغراب، وما زال يكتنفه الكثير من الغموض.