مثل حفل تسليم الدكتور أرحب الصرحي وسام فارس الجمهورية الإيطالية بعد عدة أشهر من إصدار قرار الرئيس الإيطالي بموجب مرسوم رئاسي مهرجاناً للوفاء، وللاحتفاء بكل المتميزين في صنع سلام الإنسانية. لقد عكس في معانيه وأبعاده مشاعر الحب والرغبة في تأصيل والتئام أواصر جسور السلام الحقيقي الخالي من الزيف والمصالح الأنانية المصطنعة.. فكما كانت إيطاليا الدولة الأوروبية منذ أقدم العصور ذات الثقل الحضاري والإنساني محط أنظار العالم كمركز لأقدم الحضارات، ظلت وما تزال محط أنظار عشاق الجمال.. كيف لا.. وهي الدولة التي استطاعت على مدى أكثر من ثمانين عاماً أو تزيد أن تمد يديها لتقديم أوجه الدعم السياسي والمعنوي والثقافي وعلى كافة الأصعدة لأبناء الشعب اليمني لتغدو في نظر اليمنيين بمثابة النهر البلوري الذي ظل صفاؤه الروحي والإنساني شلالاً عذباً. وقد تجلى أن أغتسل منه الدكتور أرحب الصرحي بمنحه الوسام رسمياً مساء أمس لتحتفل معه الأفئدة ولتتعانق القلوب في صنعاء وروما بأمزان البندقية والمكلا.. فتسليم مثل هذا الوسام جاء بتوقيت عمق الأصالة والوفاء. يا لمساء الدهشة، لقد أثبت الإيطاليون بحق أن لا مكان إلا للسلام العالمي، والتعايش مع بقية الحضارات.. ويهمنا هنا في هذه المناسبة أن نزف أسمى آيات التهاني باسم أسرة "نبأ نيوز" إلى الدكتور أرحب الصرحي مقرونة بالتحايا العاطرة، لهذا التشريف الكبير.. لرسول الصداقة اليمنية الايطالية.. [email protected]