- خاص / حاوره: نزار العبادي، محمد الصهباني - لا أحب أن اطلب أي شئ قد يقابل بالرفض نتعرض في بعض الأحيان لإمكانية إلغاء بعض الاتفاقيات بسبب بطئ الجانب اليمني. أصدقاء في الرئاسة اليمنية أخبروني بالترشيح للوسام أهدي الوسام لوالدي وللرئيس علي عبد الله صالح العلاقات اليمنية الإيطالية أفضل بعد زيارة الرئيس صالح لإيطاليا كثرة تفاعل القراء مع الخبر دليل شهرة موقع نبأ نيوز إذا كان هناك ثمة أناس يستحقون مداد الأقلام ، فلا شك أنهم العظماء الذين يصنعون سلام الإنسانية، ويبذرون زهور المحبة والوداد بين الشعوب .. "نبأ نيوز" شدت رحالها إلى واحد من شباب اليمن الذين لعبوا دوراً كبيراً على مسار تنمية العلاقات الإنسانية، والحوار الحضاري، فكان الدكتور أرحب الصرحي – حقاً- سفير التواصل الحضاري اليمني – الإيطالي الذي حضي بشرف التكريم من قبل فخامة رئيس جمهورية ايطاليا السيد "جورجيونا بوليتانو" وشعب ايطاليا الصديق الذي مازال يقدس العلاقات الإنسانية، ويقف إجلالاً لكل دور يبذل من أجل سلام العالم. ومن هنا كان لنا مع الدكتور الصرحي الحوار التالي: بداية..كيف يمكن للدكتور أرحب أن يعرف بنفسه؟ أرحب محمد حمود ناجي الصرحي، من مواليد صنعاء في 26 سبتمبر 1971م تخرج من إيطاليا وشارك في عدة دورات في مجال إدارة الأعمال وآخرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن برنامج الزائر الدولي ,,, مسئول العلاقات العامة في جمعية الصداقة اليمنية الإيطالية منذ عام 97م وإلى الآن، يجيد اللغات الإيطالية، الفرنسية ، والإنجليزية ... عمل مع عدة شركات إيطالية في اليمن والآن يمثل عدد منها في اليمن ويقوم بترجمة اللقاءات التي تجمع الجهات المختصة اليمنية الإيطالية بما في ذلك لقاءات الرئيس اليمني مع الوفود الإيطالية حيث رافق الوفد الرئاسي أثناء زيارته الأخيرة لإيطاليا . إذاً هل لنا أن نعرف كيف أتيحت لك الفرصة للعمل مع الإيطاليين؟ لتصحيح معلوماتكم أنا لا أعمل مع السفارة الإيطالية ولكني على علاقة جيدة مع الإيطاليين من خلال حضوري لجميع اللقاءات التي جمعت الوفود الإيطالية الرسمية مع الجهات المختصة في اليمن بما في ذلك كل اللقاءات مع رئيس الجمهورية وذلك للترجمة ، كما أني عضو بارز في جمعية الصداقة اليمنية الإيطالية كما انني قدمت سابقاً حلاً لمشاكل بعض الشركات الإيطالية العاملة في اليمن، إلى جانب أمثل عدة شركات إيطالية في السوق اليمنية. من خلال قراءة سريعة لعلاقتك القوية.. نود أن نعرف والقراء من خلاكم عن خصوصيات السفارات الأجنبية، وكيف استطعت التوفيق بين تلك الخصوصيات وبين ما ترجوه لبلدك؟ احمد الله إنني لم أواجه من خلال تعاوني مع السفارة الإيطالية بصنعاء أي عوائق أو طلبات قد تكون ضد الصالح العام لبلدي الحبيب ولو يحصل ذلك في المستقبل فلن لأي إغراءات وسيكون صالح اليمن هو بالنسبة لي أهم شيىء هو بالنسبة لي أهم شئ في مسيرة علاقاتي وعملي بشكل عام . ما هي المجالات التي أتيحت لك وتطمح من خلالها أن تقدم فرص أوفر لخدمة اليمن، وكيف؟ بصراحة من خلال الجمعية قمنا بتنظيم عدة فعاليات لخدمة اليمن واليمنيين منها تنظيم المؤتمرات الطبية للاستفادة من خبرات الجانب الإيطالي وأصرينا على أن يعقد كل مؤتمر في محافظة يمنية مختلفة وذلك لتعم الاستفادة على جميع أطباء محافظات الجمهورية كما إن الجمعية وبالتعاون مع فرعها في ايطاليا قد استطاعت الحصول على كثير من المساعدات الطبية والمنح ،علاوة إلى ذلك شاركت الجمعية في تنظيم بعض الفعاليات الثقافية ولهذا نطمح إلى عمل المزيد في المستقبل إن شاء الله. الذين يعملون في سفارات أجنبية هل تتأثر نفسيتهم بتأثر علاقات البلدين؟ بحكم أني لا اعمل مع السفارة الإيطالية فلا جواب عندي لهذا السؤال . .
ولكن يا دكتور أنت تتمتع بعلاقة أكثر من قوية من كونك لا تعمل مع السفارة؟ هذا صحيح. هل صادفك انك اقترحت خدمة معينة وسخرتها لإفادة بلدك وقوبلت بالرفض من قبل الجانب الإيطالي؟ هذا الموضوع يستدعي دراسة جيدة حيث وأنا لا أحب أن اطلب أي شئ قد يقابل بالرفض وإنما ادرس مدى إمكانية تجاوب الآخرين مع طلبي ومن ثم أوجه الطلب ما لم فأفضل الاحتفاظ بطلبي إلى أن اعتقد أن الآخرين قادرين على تنفيذه .. لذا وبحكم علاقتي الجيدة مع الإيطاليين بشكل عام فأنا على علم مسبق ما نوع هذه البرامج المعدة للتعاون مع اليمنيين ولذا أقدم بعض الاقتراحات التي قد تجعل من تلك البرامج أكثر فائدة ونجاحا . أسألك .. هل كنت تتمنى أشياء أن تبادر إليها اليمن، ولم تحدث المبادرة؟ وما هي؟ نعاني في بعض الأحيان من الروتين الممل ولا أبالغ إن قلتُ أنه روتين ممل جداً جدً، وللأسف نتعرض في بعض الأحيان لإمكانية إلغاء بعض الاتفاقيات بسبب بطئ الجانب اليمني في دراسة أي مشروع أو تقديم بعض المعلومات لكن أستطيع القول بأننا نظل متسلحين بالأمل في سبيل تسير وبلوغ الأهداف المرجوة . لنعود في صلب موضوع الوسام ما هي شروط الترشيح لنيل مثل هذا الوسام ؟ حسب علمي أن مثل هذه الأوسمة تمنح من خلال ترشيح الجهات المختصة لإحدى الشخصيات التي قدمت تعاونا ملحوظاً مع الحكومة الإيطالية ومن خلال دراسة الترشيح واستفاء كافة المعلومات عن ما قدمته هذه الشخصية هذه أو تلك يتم استئذان رئيس الدولة التي ينتمي إليها موطن الشخص ومن ثم يصدر الرئيس الإيطالي مرسوما جمهوريا بذلك . ما أهمية الوسام بالنسبة للجانب الإيطالي؟ وعلامَ يعولون منه؟ الوسام الذي منح لي يعتبر من أعلى الأوسمة التي تمنحها الحكومة الإيطالية ولي الشرف الكبير في ذلك ولا اعتقد أن هناك تعويل على منح هذه الأوسمة ولكنها تقدير من الحكومة الإيطالية لمن ترى انه يستحق ذلك . نثمن هذه الثقة التي أولوها الإيطاليين.. لكن ما نود أن نعرف من رشحك للوسام وما هو انطباعك الأول لذلك؟ اعتقد أن للسفارة الإيطالية دور كبير في ذلك، إضافة إلى بعض الشخصيات السياسية الإيطالية الكبرى التي زارت اليمن خلال السنوات الخمس الماضية وأنا لم أعرف بالخبر إلا من خلال بعض الأصدقاء في رئاسة الجمهورية اليمنية والذين أعلموني بأن الأصدقاء الإيطاليين استأذنوا الرئيس اليمني في منحي الوسام ولقد سعدت جدا لذلك وسعدت أكثر للرد الايجابي السريع الذي صدر من فخامة الرئيس والذي يدل على تشجيع الدولة للشباب المميزين وأود ومن خلال هذا اللقاء أن أتوجه بخالص الشكر والتحية والتقدير للوالد الكل فخامة الرئيس على عبد الله صالح حفظه الله . من أول من أخبرته في أسرتك بالنبأ، وكيف كانت ردود فعله؟ الصدفة وحدتها جعلت من أخي نوار أول شخص عرف حيث كان معي عندما بلغني الخبر ومن الطبيعي أنه قد سعد بهذا التكريم.الصدفة وحدتها جعلت من أخي نوار أول من عرف و أبلغني الخبر وكان سعيداً بهذا الخبر و بهذا التكريم . هل تعتقد يا دكتور أن منح مواطن دولة معينة وسام رئاسي فيه تشريف ضمني للدولة نفسها؟ لا اعتقد فقط ولكن وكما أكدت لكم في مسار الخبر الذي ظهر على موقعكم أن هذا التكريم هو تكريم لليمن بأكملها وهو تشريف لكل اليمنيين . ما هو إحساسك لحظة معرفتك بالخبر؟ إحساس لا يوصف شعرت حينها أنني حصدت نصراً كبيراً لليمن أولاً وأخيراً ومتى سيتم الإعلان عن تسلمك هذا الوسام؟ خلال شهر فبراير القادم وذلك ضمن الاحتفالات التي من المقرر أن تحييها الحكومة الإيطالية والتي ستتزامن مع مناسبة مرور 80 عاما على بدء العلاقات اليمنية الإيطالية . هل شاطرك أناس كثيرون في الفرحة بالوسام؟ الأهل والأصدقاء والجيران وهذا شئ يزيد الإنسان فخرا وفي بعض الأحيان تكون هذه المناسبات فرصه لمعرفة الصديق الصادق من الصديق الزائف . لو سألك أحداً ما عن نصيحة، فبماذا تنصحه لكي ينجح بعمله؟ يمكنني أن أقدم النصيحة لأي إنسان يحب أن ينجح في عمله وذلك من خلال المثابرة وعدم الاستسلام للروتين اليومي ومحاولة متابعة أي جديد والعمل على تأهيل الشخص لنفسه وباستمرار حيث وقد أصبح العصر هو عصر التكنولوجيا . وماذا لو طلب منك أن تهدي الوسام لشخص من الأسرة فمن سيكون؟ ولماذا؟ ليس هناك من شك بأني سأهدي هذا الوسام لوالديّ الحبيبين وأما لماذا فأعتقد إن الجواب معروف للكل. وماذا لو طلب منك أن تهدي الوسام لشخص من خارج الأسرة، من سيكون؟ ولماذا؟ ليس مبالغه إن قلتُ أن من يستحقه و لو أحببت أن اهديه هو الرئيس على عبد الله صالح والذي يبذل جهوداً كبيرة من اجل استقرار اليمن ويكفينا ما بذله خلال السنوات الماضية والتي تدل على حنكته السياسية وعلى قدراته الجبارة في خلق الاستقرار لبلدنا الحبيب اليمن. أين تضع علاقات اليمنوايطاليا في الوقت الحاضر؟ العلاقة اليمنية الإيطالية قديمة جداً رغم أنها مرت بفترات ركود في بعض الأحيان لأسباب عده منها تعدد تغيير وتعاقب الحكومات في ايطاليا مما يؤثر على سير البرامج المعدة مسبقاً، ولكننا في الفترة الأخيرة استطعنا العمل على توطيد العلاقة بغض النظر عن تغيير هذه الحكومات فالعلاقات الآن تسير بشكل أفضل وخاصة بعد زيارة الأخ الرئيس لإيطاليا خلال شهر نوفمبر 2004 م وستشهد السنوات القادمة مزيداً من النشاط إن شاء الله . "نبأ نيوز" أول من نشر خبر منحك الوسام، وكانت هناك كثير من التهاني لك على الموقع.. بماذا ترد على المهنئين؟ أولا أحب أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى كل العاملين في موقع نبأ نيوز واخص بالذكر الأستاذ نزار العبادي والذي أن جعل من هذا الموقع منبراً حراً بمعنى الكلمة،ولا يفوتني هنا أن أتوجه بالشكر الجزيل للصديق محمد الصهباني سكرتير التحرير ,,,, أما بالنسبة لتهاني القراء فأنا أود أن اشكر كل شخص منهم شارك بتعليق أو تهنئه ويسرني جداً أن أجد كل هذا التفاعل والذي إن دل على شيء إنما يدل على شهرة موقع" نبأ نيوز" .
ختاماً.. كلمة شكر تود توجيهها ولمن؟ أحب أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل أعضاء الهيئة الإدارية في جمعية الصداقة اليمنية الإيطالية وكذلك لسفيرنا في روما الأخ / محسن شائع والسفير الإيطالي في صنعاء السيد/ ماريو بوفو لكل الجهود التي يقدمونها في سبيل تقوية العلاقات اليمنية الإيطالية و نتمنى لهم مزيداً من العطاء المستمر في سبيل خدمة البلدين الصديقين .. إقرأ أيضاً: أرحب الصرحي.. سفيراًً للتواصل الحضاري .. بقلم: سكرتير التحرير (( انقر للقراءة)) الرئيس الإيطالي يمنح أرحب الصرحي وسام فارس الجمهورية (( إنقر للقراءة)) أرحب الصرحي.. سفيراًً للتواصل الحضاري .. بقلم: سكرتير التحرير محمد الصهباني * [email protected] قليلون هم أولئك الذين لا ندرك نفاسة معدنهم إلا بعد اكتشافه من قبل أولئك القاطنين مكاناً قصيا..لإدراك المتأخر هذا والاعتراف الرديف لاعتراف الآخر بنفائسنا التي نحن الأولى باكتشافها.. قبلاً هي المعادلة السائدة المحكوم بهؤلاء المبدعين الرائعين حد الدهشة..لماذا؟هل لأننا غير مفطورين على الاكتشاف؟ أم أننا مجبولون على الإدراك المتأخر- وكأنه قدر مكتوب..ألم يكن الدكتور/أرحب الصرحي واحداً من هؤلاء الذين لم ندرك روعة ونفاسة معادنهم إلا بعد اكتشافه من قبل رئيس جمهورية إيطاليا الذي أصدر مرسوماً رئاسياً بمنحه وسام(فارس الجمهورية الإيطالية)؟ بلى ..إنه ضمن الكوكبة الأولى من هؤلاء الرائعين المبدعين من الشباب المخلصين الذين تأخرنا عنهم كثيراً،..لن أستمر في جلد ذاتنا حتى لا أفسد فرحتنا بهذا الفارس الشاب الذي أسمع العالم اسم اليمن وصوت اليمن وكشف أنها تزخر بين جوانحها بكُثر من هذا الطراز الرفيع. نعم لقد استقبلنا بحميمية هذا التكريم وعزفنا بالوفاء الصادق،عاشت روعتها اليمن كلها.. كون الدكتور/أرحب أستطاع أن يبعث في ذاكرة الإنسانية ألقاً يمنياً كان مثار إعجابها، وابداعاً كان قدوتها.. وفي اللحظة نفسها مثل جِسر التواصل الحضاري والثقافي بين وطنه-اليمن- وجمهورية إيطاليا،وهو تمثيل جاء في وقته المطلوب كوننا في زمن نحن فيه أحوج لمثل هذه الجسور بين شتى الحضارات، والذي ترجمه الرئيس والشعب الإيطالي الصديق بمنحه هذا الوسام الذي لم يكن متعلقاً بمكانة سياسية أو وجاهة اجتماعية لكسب رضاها ومواقفها، بل جاء غاية إنسانية وعرفاناً بدور الشخص"النبيل والإنساني أولاً.. "أرحب"،الذي كان له بصماته الواضحة وجهوده الخلاقة.. في تعزيز العلاقة اليمنية الإيطالية من خلال توثيقه لعرى الروابط الإنسانية التي أولاها جُل جهده ولا يزال، ونذكر منها على سبيل المثال دوره الفاعل والنشط أثناء محنة اختطاف السياح الإيطاليين في محافظة مأرب- في يناير الماضي والتي تكللت بالنجاح ليعكس من خلالها صورةً حضارية عن اليمن واليمنيين بشكل عام، ومثل هؤلاء يجدر بنا أن نطلق عليهم سفراء الألق الحضاري والإنساني الذين يسمون بأرواحنا باتجاه اللا متناهٍ منه ،لاسيما ونحن في زمنٍ ما أحوجنا فيه إلى من يمسح عنا غبار الزيف ليدخلنا في دهاليز نسيان العصر.. ..................................................... * سكرتير تحرير موقع"نبأ نيوز" الإخباري