تعرض مجموعة من الشباب بمدينة صعدة شمالي اليمن إلى التهديد من قبل ميليشيات الحوثي واتهموهم بالعمالة والارتهان لأميركا عقب قيامهم بتنفيذ حملة نظافة لشوارع مركز المحافظة المكتظة بالقمائم دون إبلاغ ميليشيات الحوثي، بالتزامن مع إضراب عمال النظافة. وقالت مصادر محلية في صعدة إن ميليشيات الحوثيين قامت أمس الأول بالتهجم على العشرات من الشباب المشاركين في الحملة التي دعوا لها على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت شعار "شارك " لنظافة مدينة صعدة. وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي المسلحة بقيادة القيادي المكنى أبو هادي قامت بأخذ كاميرا أحد الناشطين التي يقوم بتصوير الشباب خلال تنفيذ الحملة ومسح كافة الصور التي بداخلها بشكل استفزازي. حيث اشتاطت غضباً من قيام الناشطين الشباب بتنفيذ الحملة ولم تكن تحت إشرافهم والذي يعتبرونه خيانة وعمالة مع سبق الإصرار والترصد بل وخروجاً على ولي الأمر. ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين يصادرون "حريات سكان صعدة على مختلف الأعمال حتى على مستوى القيام بحملة نظافة في صعدة دون إذن الحوثيين يعد عمالة أمريكية، وليت الأمر يتوقف عند كلمة العمالة لكن الخوف من تصرفات الحوثيين بعد لفظة العمالة". وأكدت المصادر أن شوارع صعدة "تكتظ بالقمائم والمخلفات عقب إضراب نفذه عمال النظافة منذ حوالي أسبوع احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم وتثبيت المتعاقدين منهم والعاملين بنظام الساعة, إضافة إلى قيام جماعة الحوثي بسجن مدير صندوق النظافة والتحسين". كما قام عمال و موظفو صندوق النظافة بمسيرة كبيره خلال الأسبوع الماضي جالت شوارع محافظة صعدة رفعوا خلالها لافتات و شعارات توضح مطالبهم الحقوقية إضافة إلى بعض اللافتات التي تقدم اعتذارهم للمواطنين عن تراكم القمامة في شوارع المحافظة . وقالت مصادر في السلطة المحلية بصعدة إن صندوق النظافة والتحسين عجز عن توفير المرتبات لعمال النظافة، كون رصيد الصندوق اصبح فارغا عقب قيام الحوثيين بسحب مبالغه لصالح إعلام الحوثي وتنفيذ فعالياتهم المختلفة وأن القائم بأعمال محافظ صعدة الشيخ فارس مناع قام بصرف مبلغ ثلاثة مليون ريال من صندوق التربية لصالح صندوق النظافة والتحسين باعتباره فارغاً". قمامة في شارع صعدة بتاريخ 9 مايو 2013م مظاهرة صندوق التحسين بتاريخ 9 مايو 2013م